الدفاع المدني يصدر تحديثاً شاملاً حول حرائق الغابات في ريف اللاذقية وحماة وحمص
 الدفاع المدني يصدر تحديثاً شاملاً حول حرائق الغابات في ريف اللاذقية وحماة وحمص
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥

 الدفاع المدني يصدر تحديثاً شاملاً حول حرائق الغابات في ريف اللاذقية وحماة وحمص

قدمت مؤسسة الدفاع المدني السوري مساء الثلاثاء 23 أيلول 2025، حتى الساعة العاشرة ليلاً، تقريراً ميدانيا مفصلاً عن واقع حرائق الغابات والأحراج المشتعلة في أرياف اللاذقية وحماة وحمص، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تواصل عملياتها المكثفة رغم الظروف المعقدة والخطرة.

أكثر من 30 فريق إطفاء ومؤازرات من محافظات عدة
أوضحت المؤسسة أن فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء وأفواج الحراج العاملة ضمن غرفة عمليات وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وبمساندة الأهالي، تخوض مواجهة مستمرة مع النيران عبر أكثر من 30 فريقاً مزوداً بسيارات إطفاء وصهاريج مياه وآليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار، كما وصلت مؤازرات إضافية من حلب وإدلب ودمشق وريف دمشق لتعزيز جهود الإخماد.

محور جبل التركمان: أخطر بؤر النيران
اعتبرت المؤسسة أن محور جبل التركمان بريف اللاذقية هو الأخطر والأوسع انتشاراً لليوم الثالث على التوالي، حيث تعمل الفرق في قرى السكرية وريحانية ودغمشلية وسويك وغمام وسط صعوبات كبيرة ناجمة عن انتشار الألغام ومخلفات الحرب ووعورة التضاريس وبعد مناهل المياه (20–30 كم). وأكدت احتراق آليتين لتزويد المياه بعد محاصرة النيران لفرق الإطفاء في قرية غمام، فيما تمكّن رجال الإطفاء من الخروج سالمين.

جبل الأكراد وعين غزال: مواجهة صعبة وسط الألغام
تواصل الفرق لليوم الثاني إخماد الحريق الحراجي في منطقة عين غزال بجبل الأكراد، حيث سيطرت على بؤر متعددة وتواجه صعوبات في المنطقة الجبلية الوعرة وغياب خطوط النار. وأصيب رجل إطفاء بحالة اختناق وضيق تنفس بسبب الأدخنة الكثيفة ودرجة الحرارة العالية رغم اتخاذ تدابير السلامة.

ريف جبلة وحماة وحمص: سيطرة وتبريد
أشارت المؤسسة إلى أن فرق الإطفاء نجحت في إخماد حريق حراجي وزراعي في منطقة بستان الباشا بريف جبلة وتعمل حالياً على تبريده، كما سيطرت على حريق غابات وادي العيون في ريف حماة الغربي وتواصل مراقبة بؤر النيران. وفي ريف حمص الغربي، أُخمد الحريق الحراجي في أحراج حبنمرة وقرب علي بعد عمل استمر ثلاثة أيام، والفرق حالياً في مرحلة التبريد والمراقبة.

تحديات ميدانية غير مسبوقة
سرد التقرير أبرز الصعوبات التي تواجهها الفرق منها انتشار الألغام ومخلفات الحرب في محوري جبل التركمان والأكراد ما يهدد سلامة عناصر الإطفاء ويعرقل وصولهم إلى بؤر النيران، واشتداد الرياح الشرقية الجافة وتقلبها المستمر بما يسرّع انتشار الحرائق في مختلف الاتجاهات، وتضاريس شديدة الوعورة وعدم وجود خطوط نار أو طرقات إلى بؤر الحريق، كذلك بُعد مناهل المياه (حتى 30 كم)، مع جفاف غير مسبوق في الأعشاب والأشجار (أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاماً).

يعكس هذا التحديث حجم التحديات التي تواجه فرق الإطفاء السورية في التعامل مع حرائق غير مسبوقة في اتساعها وشدتها، فالمشهد ليس مجرد مواجهة مع النيران، بل مع تركة ثقيلة من مخلفات الحرب والظروف المناخية القاسية التي تجعل السيطرة على الحرائق أكثر تعقيداً، ورغم ذلك، يظهر استمرار الفرق والأهالي في العمل الميداني مؤشراً على قدرة المجتمعات المحلية على الصمود والتعاون في ظل غياب الموارد السريعة والبيئة الآمنة للعمل.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ