
الداخلية تكشف تفاصيل العملية الأمنية في مخيم النيرب وتعلّق على أحداث دمشق
قدم المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، أفي لقاء مع "تلفزيون سوريا"، توضيحات حول العملية الأمنية الأخيرة في مدينة حلب، مؤكداً أن الحملة جاءت استجابة لمعلومات دقيقة حول متوارين من فلول النظام البائد متورطين في قضايا ترويج المخدرات داخل مخيم النيرب.
تفاصيل العملية الأمنية
قال البابا إن دورية للأمن الداخلي اشتبهت بوجود عدد من المطلوبين في أحد أزقة المخيم، حيث تعرف أحد العناصر على شخص صادرة بحقه 15 مذكرة قضائية، بينها سبع مرتبطة بالمخدرات.
وأوضح أن المشتبه به قاوم محاولة توقيفه وحاول الفرار، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتله، وأضاف أن الحادثة أُحيلت مباشرة إلى القضاء وفتح فيها تحقيق رسمي.
محاولات لاستغلال الحادثة
أشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن بعض المتعاملين مع المطلوب حاولوا تضخيم القضية وتحويلها إلى مشكلة اجتماعية عبر تنظيم مظاهرات تضمنت إساءات للثورة السورية ورموز الدولة، وذلك بهدف التغطية على النشاطات الإجرامية لفلول النظام البائد وشبكات المخدرات.
انتشار أمني وملاحقات مستمرة
وأضاف البابا أن قوات الأمن الداخلي انتشرت في حي مخيم النيرب لتأمين المنطقة بالتنسيق مع الوجهاء والفعاليات المحلية، وقد أُلقي القبض على ثمانية مطلوبين حتى الآن، مع استمرار الملاحقات لبقية المتوارين. وبيّن أن الهدف من الحملة هو حماية المجتمع، خصوصاً فئة الشباب والمراهقين، عبر ملاحقة شبكات ترويج الكبتاغون وتوفير بيئة أكثر أمناً للأهالي.
خلفيات المتورطين
وشدد البابا على أن معظم المتورطين ينتمون إلى فلول النظام السابق وأذرعه الأمنية والعسكرية، إضافة إلى مجموعات تشبيحية مثل "لواء القدس"، موضحاً أن جرائمهم مركبة وتشمل المشاركة في قتل السوريين، وارتكاب جرائم جنائية، إلى جانب تهديد المجتمع عبر تجارة المخدرات.
وأكد أن الحملة استثنائية ومؤقتة جاءت نتيجة التطورات الأخيرة، وتهدف لتعزيز الأمن وتشجيع النشاطات المدنية والتجارية، مشيراً إلى أن الوزارة تنفذها عبر تواصل فعال مع الأهالي، بعيداً عن استهداف أي شريحة مجتمعية.
موقف الوزارة من مظاهرات دمشق
وفي سياق آخر، تطرق البابا إلى المظاهرات التي شهدتها دمشق مؤخراً، مؤكداً أن بعض المشاركين استغلوا مأساة غزة والقضية الفلسطينية لتنظيم احتجاجات ظاهرها دعم فلسطين، لكن باطنها الإساءة لعلاقات سوريا مع الدول العربية. وكشف أن الوزارة تحقق في خلفيات القائمين على هذه التحركات، لاسيما أن بعضهم مرتبط بالنظام البائد.
وأضاف أن وزارة الداخلية تميز بين الحق المشروع في التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبين محاولات استغلال هذا الحق للإضرار بسوريا ومكانتها العربية. وأكد أن الدولة السورية الجديدة، التي وُلدت من رحم الحرية ومطالب الشعب، تكفل حرية التعبير، لكنها في الوقت نفسه ترفض أي تعسف في استخدام هذا الحق بما يسيء للعلاقات العربية أو لتضحيات السوريين.
وكان ناشطون قد تداولوا مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من الأشخاص في دمشق يرددون عبارات تهاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تظاهرة مناصرة لغزة، في وقت يشهد القطاع حرب إبادة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أثار ردود فعل واسعة رسمية وشعبية.