
الجيش الأردني يقتل 3 مسلحين حاولوا التسلل من الأراضي السورية
أعلن الجيش الأردني، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة مسلحين حاولوا التسلل إلى الأراضي الأردنية عبر الحدود الشرقية مع سوريا بطريقة غير مشروعة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن وحدات المراقبة في المنطقة العسكرية الشرقية رصدت المتسللين فجرًا، وتم تطبيق قواعد الاشتباك فورًا، ما أدى إلى مقتلهم بعد تبادل إطلاق النار، مؤكدةً أن عمليات التمشيط في المنطقة لا تزال جارية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة.
وشددت القوات المسلحة الأردنية على أنها ستتعامل “بكل حزم وقوة” مع أي محاولات لاختراق الحدود أو تهديد أمن المملكة، مؤكدةً استمرارها في حماية الحدود ومنع أنشطة التهريب والتسلل.
تجدر الإشارة إلى أن الحدود الأردنية مع سوريا تنقسم إلى جبهتين رئيسيتين: جبهة شمالية وأخرى شرقية. تبدأ الجبهة الشرقية من منطقة خربة عواد الواقعة في ريف السويداء الجنوبي، وتمتد باتجاه الشرق وصولًا إلى منطقة التنف على الحدود الأردنية العراقية.
أما الجبهة الشمالية، فتنطلق كذلك من خربة عواد ولكن باتجاه الغرب، وصولًا إلى منطقة اليرموك عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل في ريف درعا.
وتُعد الجبهة الشرقية الأخطر والأكثر نشاطًا في عمليات التهريب، نظرًا لأن محافظة السويداء منطقة خارجة عن سيطرة الدولة السورية، والتي تخضع لسيطرة ميليشيات الهجري. وتُتهم هذه الميليشيات بإدارة شبكات لصناعة وتهريب المخدرات والسلاح نحو الأراضي الأردنية، ما يجعل هذه المنطقة مصدر تهديد دائم لأمن الحدود الأردنية.
وكانت ميليشيات الهجري قد هددت في وقت سابق بأنها ستحوّل كامل الحدود السورية-الأردنية إلى معابر تهريب إذا لم يتم فتح معبر رسمي معها، في تصعيد اعتبرته السلطات الأردنية تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وكانت إدارتا مكافحة المخدرات في كل من سوريا والأردن قد أصدرتا في 5 تشرين الأول/أكتوبر بيانًا مشتركًا أعلنتا فيه تفكيك شبكات إجرامية تنشط في تهريب المخدرات، وتأكيدهما على مواصلة الجهود الميدانية والاستخبارية المشتركة. وأشارتا إلى أن مكافحة التهريب تمثل مسؤولية أخلاقية وأمنية تستوجب تعزيز التعاون الإقليمي.