الإعلان عن وفاة الحقوقي خليل معتوق بعد 13 عاماً من الاختفاء في معتقلات الأسد
الإعلان عن وفاة الحقوقي خليل معتوق بعد 13 عاماً من الاختفاء في معتقلات الأسد
● أخبار سورية ٢ نوفمبر ٢٠٢٥

الإعلان عن وفاة الحقوقي خليل معتوق بعد 13 عاماً من الاختفاء في معتقلات الأسد

أعلنت رنيم، ابنة الحقوقي السوري البارز خليل معتوق، وفاة والدها بعد ثلاثة عشر عاماً من اختفائه القسري داخل معتقلات نظام الأسد البائد، في خطوة أنهت سنوات طويلة من الانتظار والرجاء لمعرفة مصيره، كما عبّرت في رسالتها المؤثرة.

وكتبت رنيم في بيان نشرته عبر حسابها الشخصي على منصة "فيسبوك" بعنوان "ما الذي يتبقى من الأمل": "أعلن أنا ابنته، نيابة عن والدتي وأخي، وفاة خليل معتوق رسمياً ـ ذلك الإنسان الذي أتقن الضحك في كل الظروف، وربما أيضاً في لحظاته الأخيرة قبل إعدامه"، مشيرةً إلى أن العائلة قررت إنهاء سنوات الانتظار المرير بعد أن انقطع الأمل بعودته أو العثور على أي أثر له.

وأضافت: "قررنا أن نحرر روحه لتغادرنا بسلام، شهيد الحق والكلمة، شهيد العدل والإنسانية"، مؤكدة أن مراسم الوداع ستُعلن قريباً في سوريا وألمانيا (مدينة لايبزيغ)، حيث سيُضيء الأصدقاء والمعارف الشموع لروحه تخليداً لمسيرته في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة.

واختتمت رنيم رسالتها بكلمات مؤثرة قالت فيها: "أشكر من القلب كل من وقف إلى جانبي، وساعدني على تعلم الفرح من جديد، لأهدي ضحكاتي وفرحي إلى روح والدي، علها تؤنسه في رحلته إلى السماء".

ويُعد خليل معتوق من أبرز المدافعين عن معتقلي الرأي في سوريا، وقد كرّس أكثر من عقدين من حياته للدفاع عن المظلومين والمعتقلين السياسيين دون تمييز، متولياً قضايا بارزة مثل أحداث القامشلي عام 2004، وإعلان دمشق عام 2007، وقضية "دمشق – بيروت" عام 2006، إلى جانب دفاعه عن ناشطين مستقلين من خارج الأطر السياسية كالشابة طل الملوحي.

وكان مكتبه في دمشق ملاذاً لعائلات المفقودين والمعتقلين، حيث قدّم المشورة القانونية وساعد في إعداد طلبات الإفراج، وغالباً ما كان يغطي النفقات القانونية من ماله الخاص دعماً للمعتقلين غير القادرين.

وأكد "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" أن الحقوقي والمدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ورئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين، خليل معتوق، اعتُقل في 12 أكتوبر 2012 من قبل أجهزة نظام الأسد المخلوع أثناء توجهه من منزله في مدينة صحنايا بريف دمشق إلى مكتبه، برفقة صديقه محمد ظاظا، وتشير المصادر الحقوقية إلى أنه احتُجز في الفرع 85 التابع لإدارة المخابرات العامة، قبل أن ينقطع أثره بشكل كامل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ