الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026
الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026
● أخبار سورية ٢١ ديسمبر ٢٠٢٥

الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026

توقع غونزالو فارغاس يوسا، رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، عودة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026، في ظل التعافي المتسارع الذي تشهده البلاد منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024.

وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول"، كشف يوسا أن نحو 1.3 مليون لاجئ عادوا بالفعل إلى سوريا منذ نهاية عام 2024، إلى جانب عودة قرابة مليوني نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، ما يرفع إجمالي العائدين إلى أكثر من 3 ملايين شخص خلال فترة وجيزة.

وأوضح أن وتيرة العودة تعكس تغيّراً في المزاج العام، إذ بدأ شعور الأمل يحل مكان الخوف الذي خيّم على المجتمع السوري لأكثر من 14 عاماً، مشيراً إلى أن عمليات العودة تتم بشكل طوعي، دون تدخل أو إجبار.

دعم دولي مطلوب لمرحلة التعافي
رغم الإشارات الإيجابية، أكد المسؤول الأممي أن التعافي الاقتصادي الكامل يتطلب وقتاً، ودعا إلى دعم دولي منسق ومستدام لتأمين بيئة حيوية تسمح للاجئين بإعادة بناء حياتهم. كما أعرب عن أمله في أن يسهم إلغاء العقوبات، ولا سيما "قانون قيصر"، في تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتحفيز مرحلة إعادة الإعمار.

إنهاء العزلة وإعادة الربط مع العالم
ونوّه يوسا إلى التحول الدبلوماسي اللافت الذي شهدته سوريا، مشيراً إلى أن البلاد، التي ظلت معزولة دولياً لأكثر من 14 عاماً، استعادت علاقاتها مع عدد متزايد من الدول خلال عام واحد فقط، وهو ما اعتبره "تطوراً مهماً ومؤشراً على عودة سوريا إلى الساحة الدولية".

تركيا: شريك أساسي في رعاية اللاجئين
كما أشاد بالدور التركي في استضافة ملايين اللاجئين السوريين، واصفاً مساهماتها بأنها "إيجابية ومحورية"، لافتاً إلى تعاون فعّال بين أنقرة ودمشق بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

يُشار إلى أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، كان قد أكد بدوره أن الظروف مهيأة لعودة اللاجئين السوريين، مشدداً على أهمية استمرار المساعدات لضمان العودة الآمنة والكريمة.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، الذي تضمّن مادة تنص على الإلغاء الكامل لقانون قيصر، ما اعتُبر خطوة فارقة في مسار تعافي سوريا وفتح أبواب الدعم الدولي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ