
الأحمد: تمثيل المرأة في مجلس الشعب لا يتجاوز 3% والرئيس سيتدخل لتصويب الخلل
دمشق – شبكة شام الإخبارية
كشف رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، أن نسبة تمثيل المرأة في المجلس الجديد لم تتجاوز 3% بعد انتهاء عمليات الفرز، مشيراً إلى أن الرئيس أحمد الشرع سيعمل على تصويب هذا الخلل من خلال تعيين الثلث الرئاسي وفق ما ينص عليه الإعلان الدستوري.
وأوضح الأحمد في حديث لـ "تلفزيون سوريا" أن العملية الانتخابية شملت خمسين دائرة انتخابية من أصل اثنتين وستين، حيث تم تأجيل الانتخابات في اثنتي عشرة دائرة بمحافظة السويداء ومناطق شمال شرقي سوريا، وأضاف أن اللجنة العليا أصدرت النتائج الأولية في تسعٍ وأربعين دائرة، بينما ينتظر إعلان نتائج دائرة سمعان في حلب خلال الساعات القادمة.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن سير العملية الانتخابية جرى "بسلاسة ودون تحديات تذكر"، مؤكداً أن اللجان الفرعية التزمت بمعايير الشفافية والنزاهة. وقال الأحمد: "حرصنا على تمثيل مختلف المكونات الوطنية، وسعينا إلى تعزيز حضور المرأة في المجلس، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال من حيث نسبتها المنخفضة في مقاعد البرلمان، إذ لم تتجاوز 3% بعد عمليات الفرز النهائية".
وبيّن الأحمد أن الرئيس أحمد الشرع سيتولى معالجة هذا الخلل في المرحلة المقبلة عبر التعيينات الرئاسية التي تشمل ثلث أعضاء المجلس، بما يضمن توازناً تمثيلياً أفضل ويعكس مبادئ الشراكة والمساواة التي تقوم عليها المرحلة السياسية الجديدة في البلاد.
وكانت اللجنة العليا قد أعلنت عصر الأحد انتهاء عمليات الاقتراع في جميع المحافظات السورية، مع استمرار فرز الأصوات في بعض الدوائر. وقال المتحدث باسم اللجنة نوار نجمة إن عملية الفرز ما زالت جارية في عدد من المراكز، مشيراً إلى أن النتائج النهائية ستصدر خلال مؤتمر صحفي رسمي تعقده اللجنة العليا للانتخابات اليوم أو غداً الثلاثاء.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس اللجنة محمد الأحمد أن عملية الاقتراع شهدت تمديداً في دمشق والمدن الكبرى بسبب الإقبال الواسع، في حين أغلقت صناديق الاقتراع في ريف دمشق وعدد من المحافظات الأخرى في الموعد المحدد.
وأكد الأحمد أن السوريين يعيشون اليوم أول تجربة حقيقية في اختيار ممثليهم بحرية ومسؤولية، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية تعكس إرادة وطنية تسعى لترسيخ الديمقراطية وتعزيز مشاركة جميع فئات المجتمع في الحياة السياسية.
وتنافس في الانتخابات 1578 مرشحاً، من بينهم 14% من النساء، على 210 مقاعد في مجلس الشعب، يُنتخب ثلثاها، بينما يعيّن الثلث الباقي من قبل رئيس الجمهورية وفقاً لأحكام الإعلان الدستوري.
وشهدت العملية الانتخابية حضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى دمشق، الذين تابعوا سير الاقتراع في مركز المكتبة الوطنية وأشادوا بالتنظيم والانضباط وشفافية الإجراءات، معتبرين أن هذه الانتخابات تمثل خطوة متقدمة في مسار بناء مؤسسات الدولة السورية الجديدة.