إدراج “الكحل العربي” على قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو بملف عربي مشترك تقوده سوريا
إدراج “الكحل العربي” على قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو بملف عربي مشترك تقوده سوريا
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥

إدراج “الكحل العربي” على قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو بملف عربي مشترك تقوده سوريا

أعلنت وزارة الثقافة السورية، يوم الجمعة، عن إنجاز ثقافي ودبلوماسي جديد تمثل في إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لعنصر “الكحل العربي” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.

وذكرت وكالة سانا أن هذا الإدراج جاء ضمن ملف عربي مشترك قادته الجمهورية العربية السورية، بمشاركة تسع دول عربية هي: العراق، والأردن، وليبيا، وعُمان، وفلسطين، والسعودية، وتونس، والإمارات، في خطوة تؤكد أهمية التعاون الإقليمي في حماية وصون الموروثات الثقافية المشتركة.

وبهذا الإنجاز، أصبح “الكحل العربي” العنصر التاسع من عناصر التراث الثقافي اللامادي السوري المسجلة على قوائم اليونسكو الدولية، كما يُعد ثاني عنصر سوري يُدرج خلال العام الجاري، بعد تسجيل “البِشْت” (العباءة الرجالية)، ما يعكس تنامياً ملحوظاً في حضور الدبلوماسية الثقافية السورية على الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، أشارت الوكالة إلى أن إدراج الكحل العربي يكرّس مكانته بوصفه تقليداً جمالياً وثقافياً متجذراً في الحياة اليومية للسوريين وشعوب المنطقة، ويمثل جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية العربية.

من جهته، قال وزير الثقافة محمد ياسين الصالح في تدوينة على منصة “إكس” إن هذا الإنجاز يتزامن مع ما وصفه بـ”التفوق البارز للسياسات الدبلوماسية السورية”، معتبراً أن الدبلوماسية الثقافية تسجل حضوراً واثقاً في المحافل الدولية، ومؤكداً أن سوريا تعيد اليوم تقديم رموزها الثقافية بوصفها أحد عناصر قوتها الناعمة.

ويُعد الكحل العربي مسحوقاً تجميلياً تقليدياً ضارباً في عمق التاريخ، استُخدم منذ آلاف السنين في العالم العربي والإسلامي لتزيين العينين وإبرازهما. ويُصنع عادةً من معادن طبيعية مثل حجر الأَثْمِد بعد طحنه وتنقيته، ويتميز بلونه الأسود الداكن ولمعانه الخاص. وإلى جانب استخدامه الجمالي، ارتبط الكحل في الموروث الشعبي بخصائص وقائية وصحية يُعتقد أنها تسهم في حماية العين وتقوية البصر، ما جعله جزءاً من الزينة اليومية للرجال والنساء على حد سواء.

ويُسهم تسجيل الكحل العربي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي في حماية هذا الإرث الحي، وتعزيز الوعي العالمي بقيمته الثقافية والتاريخية، وضمان نقله إلى الأجيال القادمة

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ