
أمير قطر: دعم كامل لسوريا في بناء مؤسساتها ورفض أي محاولات لتقسيمها
أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يفتح الباب أمام سيادة منطق الغاب، معتبراً أن التغاضي عن مرتكبي التجاوزات في العلاقات الدولية يمثل ضعفاً وعجزاً.
وأوضح أمير قطر أن الدوحة تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر في خرق صارخ للأعراف الدولية، وصفه بأنه “إرهاب دولة”، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول استغلال الحرب لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس وتحويل المنطقة العربية إلى ساحة نفوذ إسرائيلية.
وفي الملف السوري، شدد الشيخ تميم على أن سوريا تشهد مرحلة جديدة يُؤمل أن تفضي إلى تحقيق تطلعات شعبها في الاستقرار والازدهار وسيادة القانون، مؤكداً أن قطر وقفت إلى جانب السوريين خلال سنوات محنتهم، وداعياً المجتمع الدولي إلى دعم دمشق في تجاوز المرحلة الانتقالية الحساسة.
وأعرب عن ثقته بقدرة السوريين على رفض التدخل الخارجي، ولا سيما المحاولات الإسرائيلية لتقسيم البلاد، مشدداً على دعم قطر لجهود بناء مؤسسات الدولة وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية.
وفي السياق ذاته، التقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، حيث ناقش الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المشترك بين دمشق وصنعاء.
يأتي ذلك في إطار حراك دبلوماسي واسع للرئيس الشرع خلال زيارته إلى نيويورك، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، بينهم السيناتور جين شاهين، كما بحث مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سبل التعاون الأمني والسياسي وجهود مكافحة الإرهاب والعثور على المفقودين الأمريكيين في سوريا.
كما شملت لقاءاته عدداً من وزراء الخارجية العرب لبحث ملفات التعاون الإقليمي وتنسيق الجهود لدعم الاستقرار في المنطقة.
وفي موازاة هذه الجهود، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة دعمه الكامل لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مؤكداً أن الظلم الذي تعرض له السوريون أصبح من الماضي وأن سوريا فتحت صفحة جديدة بعد التحرير في الثامن من كانون الأول الماضي.
وشكر أردوغان دول الخليج على دعمها لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على أن تركيا ستواصل مساندة رؤية سوريا كدولة موحدة خالية من الإرهاب.
وفيما يتعلق بغزة، حذّر أردوغان من استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 700 يوم، مؤكداً أن ما يجري هناك ليس حرباً على الإرهاب بل تهجير قسري وتدمير للبشر والحجر، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
كما اعتبر أن الهجوم الإسرائيلي على قطر وسوريا دليل على خروج حكومة الاحتلال عن السيطرة وتهديدها لاستقرار المنطقة برمتها