
أكد على السلم الأهلي.. اجتماع رسمي بالسويداء لبحث ملف المهجرين والخدمات
عقد محافظ السويداء الدكتور "مصطفى البكور"، اجتماعاً مع نائب وزير الطوارئ والكوارث، ومسؤول الهلال الأحمر بقطاع درعا، جرى خلاله بحث أوضاع المهجرين قسراً والمقيمين في بعض المدارس، وذلك في ظل اقتراب موعد بدء العام الدراسي.
وناقش المجتمعون آليات تأمين مراكز إيواء مؤقتة لهؤلاء المهجرين بما يضمن استمرار العملية التعليمية في المدارس المخصصة لاستقبال الطلاب، وذلك وفقًا لما ورد في إعلان رسمي نشرته محافظة السويداء.
تحركات لتعزيز واقع الكهرباء في السويداء
أكد المحافظ أن الورشات الفنية أنهت إصلاح خطوط التغذية على مسار خط البرج 19، كما تم توجيه وزارة الطاقة لإصلاح ثلاثة أبراج متضررة في محيط الشيخ مسكين نتيجة التخريب الذي تعرضت له سابقاً.
وأوضح أن هذه الخطوات ستعيد التيار الكهربائي إلى المحافظة بطاقة إضافية تقدر بـ 70 ميغا واط، مشيراً إلى متابعة تنفيذ خط احتياطي من منطقة الكوم لتعزيز موثوقية المنظومة الكهربائية وضمان استقرارها بشكل مستدام.
جهود لاحتواء التوترات والتأكيد على السلم الأهلي
شدد المحافظة على التزام المحافظة بالحفاظ على وحدة المجتمع في السويداء، بالتوازي مع جهود الدولة في التواصل مع الجهات الدولية، وبيّن أن العمل يجري داخلياً على التنسيق مع مختلف الأطراف لمعالجة التوتر الذي أُثير بين أبناء الوطن الواحد من الطائفة الدرزية وعشائر البدو، مؤكداً أن مد اليد بروح المسؤولية الوطنية يبقى السبيل الأمثل لطي صفحة الفتنة وصون السلم الأهلي وإعادة اللحمة الوطنية إلى مسارها الطبيعي.
وأكد محافظ السويداء الدكتور "مصطفى البكور"، أن عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم تمثل خطوة إنسانية جوهرها الأمل والاستقرار، مشيراً إلى أن المحافظة عملت بالتعاون مع الجهات المعنية على تهيئة الظروف المناسبة لتأمين هذه العودة.
وأوضح "البكور" أن الأيام الماضية شهدت عودة عشرات العائلات إلى مناطقها، من بينها أكثر من 150 عائلة من أبناء العشائر الذين عادوا إلى منازلهم في قرية القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي.
وأشار إلى أن الجهود المبذولة تتركز على توفير الخدمات الأساسية وتعزيز مقومات الحياة اليومية في القرى المستهدفة، بما يسهم في تثبيت السكان ودعم استقرارهم، مؤكداً أن عودة المهجرين تحمل أبعاداً اجتماعية ووطنية تعكس إرادة الحياة المشتركة وتعزز الروابط بين أبناء المحافظة بمختلف مكوناتهم.
وتُعد هذه العودة مؤشراً إيجابياً على مسار التعافي المحلي، ورافعة أساسية لبرامج إعادة الإعمار وإحياء النشاط الزراعي والاقتصادي، بما يحقق مصلحة الأهالي ويعزز مناخ الاستقرار في المنطقة.
وقبل أيام عاد فرن المزرعة بريف السويداء للعمل بعد أشهر من التوقف، في خطوة تهدف إلى دعم الأهالي وتعزيز صمودهم في مناطق الريف تحت رعاية محافظ السويداء الدكتور "مصطفى البكور" وبحضور وإشراف الشيخ "ليث وحيد البلعوس".
وأكد محافظ السويداء الدكتور "مصطفى البكور"، في تصريح رسمي يوم الأربعاء 10 أيلول/ سبتمبر أن الحكومة السورية، وعلى رأسها وزارة الطوارئ، تتابع أوضاع الأهالي المهجّرين من قراهم، سواء أولئك المقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة بمحافظة درعا أو داخل مدينة السويداء.
ولفت إلى أنه تم توجيه المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر العربي السوري لتأمين إغاثة عاجلة تلبي الاحتياجات الأساسية في هذه المرحلة الصعبة وأوضح أن العمل يجري على إعداد خطة شاملة لإعادتهم إلى قراهم وممتلكاتهم بما يضمن استقرارهم واستعادة حياتهم الطبيعية، مع توفير جميع مقومات العودة الآمنة والكريمة.
وشدد المحافظ على أن معاناة التهجير خبرها أهالي السويداء وعاشوا قسوتها، الأمر الذي يضاعف مسؤولية الدولة في تسريع خطوات الإغاثة والإعمار، ويعزز الالتزام بتمكينهم من العودة إلى ديارهم بالشكل الأمثل.
من جهته، قال المتحدث باسم عشائر السويداء "مصطفى العميري"، إن المجموعات الخارجة عن القانون لا تزال تحتجز أكثر من ألف وخمسمئة أسير من مختلف المكونات، بينهم أطفال ونساء وعناصر من قوى الأمن الداخلي، داعياً الحكومة السورية إلى التحرّك العاجل لتحريرهم.
وأكد "العميري" في حديثه إلى وسائل إعلام محلية أن العشائر تطالب بعودة العائلات المهجّرة إلى منازلها في السويداء، وترفض أي محاولة للتقسيم، متمسكة بالوحدة الوطنية.
وكانت محافظة السويداء قد كثّفت خلال الأسابيع الماضية من نشاطها الميداني عبر جولات تفقدية للمحافظ برفقة قائد قوى الأمن الداخلي على مراكز الإيواء المؤقتة في ريف درعا للاطلاع على احتياجات المهجّرين والعمل على معالجتها.
فيما جرى توجيه قوافل مساعدات إنسانية بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة، حيث دخلت المحافظة عدة شحنات إغاثية تضمنت مواد غذائية وأدوية ولوازم متنوعة.
إلى جانب استمرار إدخال قوافل تجارية وصهاريج محروقات عبر طريق دمشق–السويداء بعد إعادة افتتاحه مؤخراً، لتلبية المتطلبات المعيشية والخدمية. وفي السياق ذاته، تتابع الورشات الفنية إصلاح الأفران وتأهيل آبار المياه في ريف المحافظة، مع تركيب منظومات طاقة شمسية لتأمين تغذية مستدامة بالمياه.
ويأتي ذلك في ظل جهود حكومية معلنة وفي وقت تحرص فيه المحافظة على ضمان استمرار صرف رواتب العاملين، ومتابعة مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالكهرباء والخدمات الأساسية، في إطار خطة أوسع لإعادة الحياة إلى المناطق التي هجرت عائلاتها.