أردوغان: نواصل جهود ترسيخ السلام والاستقرار في سوريا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الإثنين، عزم بلاده على مواصلة العمل لإرساء السلام والاستقرار الدائمين في سوريا، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز الحوار مع مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان قوله عقب اجتماع الحكومة التركية إن أنقرة تنظر بإيجابية إلى استعادة سوريا علاقاتها الدولية خلال الأشهر الأخيرة.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تريد «الأمن والسلام والاستقرار للجميع في سوريا»، داعياً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام البائد إلى البحث عن صيغ مشتركة تتيح التوافق على رؤية موحّدة للمستقبل، مع التحذير من التأثر بـ «الإملاءات والتحريضات التي تصدر عن أطراف تضمر أطماعاً توسعية في المنطقة».
وجدّد أردوغان تمسّك بلاده باتفاق 10 آذار المتعلق بدمج «قوات سوريا الديمقراطية» في مؤسسات الدولة السورية، معتبراً أن تنفيذ هذا الاتفاق يمثل خطوة أساسية لتعزيز وحدة سوريا وتماسك مؤسساتها، مؤكداً استعداد أنقرة «لتقديم كل مساهمة لازمة» لإنجاز هذا المسار.
أردوغان: لا أطماع في أراضي الدول المجاورة وتمديد المهمة العسكرية لحماية الأمن الإقليمي
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تسعى للسيطرة على أراضي أو موارد أي دولة، مشدداً على أن وجود القوات التركية في العراق وسوريا يأتي في إطار حماية الأمن القومي التركي والمساهمة في استقرار المنطقة.
وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن تركيا تحترم السيادة الوطنية للدول الصديقة، ولا سيما دول الجوار، مضيفاً أن التصويت في البرلمان لصالح تمديد مهمة القوات المسلحة يعكس التوافق الوطني حول ضرورة الاستمرار في مواجهة التهديدات الأمنية عبر الحدود.
وأشار الرئيس التركي إلى أن تفويض إرسال القوات الذي تم تمديده لمدة ثلاث سنوات إضافية بدءاً من 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيضمن استمرار الاستقرار في المناطق المنتشرة فيها القوات التركية، مؤكداً أن شعوب المناطق المعنية من تركمان وعرب وأكراد وسنة وشيعة رحبت بوجود هذه القوات لما يوفره من أمن وحماية من التنظيمات المسلحة.
وأضاف أردوغان أن تركيا تقف عند نقطة مفصلية في مسار القضاء على الإرهاب داخل البلاد وخارجها، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية ودعم الجهود الرامية إلى ضمان منطقة خالية من التهديدات المسلحة. وأشار في هذا السياق إلى إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح في مايو/أيار الماضي استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان.