“لاتنتظروا أوباما لإنقاذكم”… آخر السفراء الأمريكيين في سوريا : أوباما يبذل القليل جداً من نفوذه لتحقيق الحل في سوريا !؟
أكد السفير الأمريكي الأسبق إلى سوريا روبرت فورد ، أن ادارة باراك أوباما تبذل القليل جداً من نفوذها لتحقيق الاجماع المطلوب لحل القضية السورية ، مطالباً السوريين بعدم انتظار هذه الادارة لتأتي و أن تنقذهم.
و قال فورد ، في لقاء مع قناة سي ان ان ، أنه "لا يوجد إجماع حول أسلوب التعامل مع الأزمة السورية، والولايات المتحدة ليس لديها النفوذ لتحقيق التوافق، وبكل صراحة فإن إدارة أوباما تبذل القليل جدا، إن لم يكن لا شيء، لتعزيز نفوذها من أجل تحقيق هذا الإجماع."
و أضاف في معرض اجابته على سؤال “ لماذا وما الذي يقف في وجهه وما الذي يعطل ذلك؟” ، بالقول “أعتقد أن ذلك يعود لأمرين، الأول هو أن إدارة أوباما تركز تحركها فقط، وأؤكد على كلمة فقط، ضد تنظيم داعش، وداعش مشكلة، ولكنه جاء من مشكلة أوسع نطاقا وهي الحرب الأهلية السورية، وفي الواقع لن تحل تلك المشكلة خارج السياق، خارج الحل الأكبر للحرب الأهلية السورية”، وفق قوله.
و استطرد أن “تركيز إدارة أوباما قصير النظر على داعش مع تركها الحرب الأهلية السورية الأوسع نطاقاً دون حل، يعني أنها تحاول باستخدام مطرقة عسكرية حل مشكلة سياسية أكثر عمقا”.
و تابع السفير الأمريكي الأسبق ،الذي يعد الأخير لأمريكا في سوريا ، بعد سحب بعثتها الدبلوماسية في ٢٠١١، أن “السبب الثاني هو أن ادارة أوباما قلقة جدا حيال أي عمل عسكري في سوريا، وقد يبدو ذلك منطقياً للكثير منا، ولكن هناك أمور أخرى يمكن للأمريكيين القيام بها لتحقيق النفوذ في هذا الصراع، الصراع الأوسع للحرب الأهلية السورية”.
و لم يخف فورد عدم تفاؤله حيال إدارة أوباما، و عززها بالقول “أعتقد أنه من المهم بالنسبة للسوريين مثل الأطباء في حلب ألا ينتظروا إدارة أوباما للقدوم من أجل إنقاذهم لأنني أعتقد أن ذلك لن يحدث بكل صدق”.
وتأتي تصريحات فورد بالتزامن مع الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي ، التي تجاوز فيها خطوط أوباما الحمراء ، دون أن يقوم أوباما بأي أمر سوى الاتفاق مع روسيا على نزع السلاح الكيمائي بشكل جزئي و أبقى على بقية الأسلحة الفتاكة.