وزير الدفاع الإسرائيلي: انتقلنا الى مرحلة طرد ايران من سوريا
تتجه اسرائيل إلى مرحلة جديد من الصراع مع ايران، وهذه المرحلة ستكون الأشد صعوبة وهي إخراجها من سوريا، حيث كانت إسرائيل تكتفي بضرب مواقع ايرانية في سوريا، والآن انتقل الأمر لإخراجها بالكامل.
وحسب تصريحات رسمية لصحفيين، حين سأل وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن جدوى استمرار الضربات الجوية في سوريا، قال "أنصتوا جيدا ، فسوف تسمعون وترون كيف سنستمر بضرب ايران وقد انتقلنا من مرحلة إيقاف التموضع الإيراني في سوريا إلى مرحلة طردها بالكامل.
وأضاف بينيت، أن الجيش الإسرائيلي إلى جانب عمله في مكافحة كورونا، ينفذ عمليات ضخمة أكثر من الماضي بكثير وبوتيرة أعلى ويحقق نجاحا باهرا في ذلك.
وفجر أمس شنت طائرات اسرائيلية غارات جوية عنيفة جدا استهدفت مواقع عسكرية في محيط دمشق يعتقد أنها لمقرات عسكرية إيرانية في محيط مدينتي الكسوة وصحنايا وأدت لمقتل وجرح عدد من العناصر، وأتت هذه الغارات عقب تصريحات الوزير نفسه بعدة ساعات.
وقال النظام السوري أن الغارات الجوية الإسرائيلية تسببت بمقتل 3 مدنيين في بلدتي الحجيرة والعادلية، إلا أن ناشطين قالوا أنها صواريخ تابعة للنظام سقطت عن طريق الخطأ على منازل المدنيين في محاولة لصد الصواريخ الإسرائيلية.
ولم تتوقف الضربات الإسرائيلية على مواقع ايرانية في سوريا، وتصاعدت في الأونة الأخير بشكل مضطرد.
ونشرت اسرائيل مقطع مصور أظهرت فيه قائد الفيلق الأول في جيش النظام "علي أحمد أسعد" وهو في جولة تفقدية مع عناصر من حزب الله في محافظة القنيطرة، يهدف تموضع حزب الله في سوريا عامة وفي الشق السوري من هضبة الجولان خاصة، وهددت اسرائيل النظام السوري بأنه مسؤول عن أي نشاط ينطلق من أراضيها بإتجاه المناطق المحتلة، وقالت أنها لن تتحمل هذا التموضع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد أصدر قبل حوالي 3 أشهر (15/1/2020) تعليماته للمؤسسة العسكرية بضرورة العمل على إخراج الإيرانيين من سوريا، وقدر عددهم في سوريا قرابة 800 ايراني فقط!!.
وأضاف بينيت، إن إسرائيل رصدت ملامح ضعف الدور الإيراني في المنطقة، وذلك بالإشارة لهجمات تنفذها إسرائيل ضد مواقع تابعة لإيران في سوريا ولبنان في السنوات الأخيرة.
وأضاف بينيت "إسرائيل تنتقل من مفهوم دفاعي إلى هجومي، ويجب إضعاف وتدمير رأس الأخطبوط، من أجل إصابة أذرعه".