مع التقدم الميداني لحلفائها .. أمريكا ترفع مستوى التحذير للأسد و تهدد “سندافع عن حلفائنا بكل ما يلزم”
رفعت الولايات المتحدة الأمريكية من سوية تهديدها لنظام الأسد، فيما يتعلق بالؤضاع الجارية في الحسكة، موجه تحذيراً بانها مستعدة لاسقاط اي طائرة تهدد قوات التحالف في شمال سوريا، لكنها امتنعت عن اعلان حظر طيران في هذه المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك للصحافيين "نواصل نصح النظام السوري بالبقاء بعيدا عن هذه المناطق". واضاف "سندافع عن عناصرنا على الارض وسنفعل ما يلزم للدفاع عنهم". وعلى الرغم من هذا التحذير الواضح، امتنع كوك عن استخدام عبارة "منطقة حظر للطيران" التي ترتدي طابعا سياسيا.
وقال كوك "انها ليست منطقة حظر للطيران". واضاف "لكن (...) سيكون من الحكمة للنظام السوري تجنب المناطق التي تعمل فيها قوات التحالف". وكانت الولايات المتحدة وجهت تحذيرا الى سوريا عبر روسيا التي تقيم معها واشنطن خط اتصال لتجنب اي مشكلات بين المقاتلات الروسية والاميركية فوق الاراضي السورية.
واوضح كوك ردا على سؤال ان هذا التحذير يشكل الطائرات الروسية ايضا التي تشن عمليات قصف الى جانب طيران الأسد. وقال "اذا هددت القوات الاميركية، فاننا نملك دائما الحق في الدفاع عن انفسنا". وارسلت واشنطن في الاسبوع الماضي للمرة الاولى مقاتلات قرب الحسكة.
وتريد واشنطن حماية المستشارين التابعين لقوات التحالف وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من قبلها.
ميدانياً حققت قوات الحماية الشعبية الكردية تقدما جديدا في مدينة الحسكة على حساب قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني، إذ تدور اشتباكات عنيفة في المدينة منذ عدة أيام، وشهد هذا اليوم تطورا جديدا وهاما تمثل بفرض القوات الكردية السيطرة على حي غويران بشقيه الغربي والشرقي.
وجاءت سيطرة القوات الكردية على حي غويران بعد تمكنها في وقت سابق من السيطرة على أحياء الزهور والنشوة الشرقية وكلية الاقتصاد ومعهد المراقبين، ليؤكد ناشطون بعد ذلك على أن قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني انسحبت من سجن الحسكة المركزي ومبنى الهجرة والجوازات وفرع المرور وكتيبة حفظ النظام.
وحققت القوات الكردية بذلك مرادها عبر السيطرة على "غويران" الذي يعد آخر الأحياء التي تعتبر خط دفاعي عن المربع الأمني في المدينة.
وللعلم فقد فشلت تهدئة سعت إليها قوات روسية في المدينة يوم أمس، حيث تبادل الطرفان "القوات الكردية ونظام الأسد" التهم بإفشالها.