مرحلة جديدة بين الدولة الألمانية و مسلميها !!
نظمت المؤسسات الإسلامية في ألمانيا فعاليات أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بالعاصمة برلين، للتأكيد على رفض الأقلية المسلمة العنف والعنصرية، والتزامها بمسؤوليتها تجاه مجتمعها الألماني ، و شارك بهذه الفعاليات الرئيس الألماني يواخيم غاوك والمستشارة أنجيلا ميركل ومعظم وزراء حكومتها ورئيس البرلمان (البوندستاغ) نوربرت لامرت مساء الثلاثاء.
حيث اشارت " الجزيرة نت " إلى انتشار أجواء من الارتياح والتفاؤل بسبب مشاركة الرئيس الألماني والمستشارة أنجيلا ميركل بالمسيرة التي نظمتها المؤسسات الإسلامية ببرلين لدعم التعايش بمرحلة جديدة بين الدولة الألمانية ومسلميها.
و ذكرت المصادر أنه تم اطلاق عنوان "لننهض معا.. لنظهر وجوهنا" على هذه الفعاليات التي دعا لها المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا والجالية التركية ببرلين و أشارت المصادر أنها بدأت بآيات من القرآن الكريم وشارك فيها عشرة آلاف شخص، بهدف توجيه رسالة ضد العنصرية والعنف، وتعزيز الانفتاح واحترام وحماية حرية الدين والرأي بالمجتمع الألماني.
و بدوره شكر الرئيس الألماني مسلمي بلاده "على تأكيد رفضهم الإرهاب وإدانتهم الهجوم الذي وقع بفرنسا، واستهدف منفذوه إحداث انقسام في المجتمعات المنفتحة"، واعتبر أن مسلمي ألمانيا يشعرون بالانتماء لمجتمعهم المنفتح ويشاركون فيه."
و من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا أيمن مزايك أن مسلمي البلاد صدموا لما جرى بباريس، وأنهم عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفرنسي حسبما اشارت إليه " الجزيرة نت " كما قال رئيس مجلس الجالية التركية بألمانيا صفتر كينار " إن الوقفة التضامنية دللت على اتحاد المجتمع الألماني الذي يشكل المسلمون جزءا منه برفض الإرهاب والعنف، وأشار إلى واجب المساجد في المرحلة القادمة بالتركيز على الشبيبة لوقايتهم من التطرف."
و الجدير بالذكر أن ألمانيا من الدول التي تضم عددا كبيرا من السوريين الذين يعتنقون الديانة الإسلامية خاصة بعد تزايد لجوء السوريين إليها كونها من البلدان التي تمنح حق اللجوء للسوريين بعد تأزم الوضع في بلدهم سوريا ، و تأسيس المنظات الإسلامية في ألمانيا لمثل هذه الفعاليات و اإقبال السلطات الألمانية عليها و الترحيب بها يشكل نوعا من الطمأنينة و الارتياح لهم خاصة بعد أن فقدوا الأمل مؤخرا بالعودة لأوطانهم .