مجموعة "بيغيدا " في ألمانيا تحاول كسب مؤيدين لها ...و وزير العدل يحاول دعم مسلمي ألمانيا !
تحدثت مصادر مطلعة عن وجود مخاوف في المانيا بعد الاعتداءات على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية ،حيث أثارت هذه الاعتداءات مخاوف الحركة المعادية للإسلام و التي تعمل على تعبئة عدد اكبر من الحشود لتظاهراتها المقررة الاثنين في دريسدن حيث تظاهر 18 الف شخص في مطلع الاسبوع .
حيث نظمت مجموعة بيغيدا "اوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب" هذه التظاهرات و دعت إلى التجمع يوم الاثنين لتكريم الضحايا ال12 الذين قتلوا الاربعاء ، بمحاولة لكسب المزيد من المؤيدين بعد الأحداث الدامية التي سببها الاعتداء على الصحيفة .و أشارت المصادر إلى محاولة هذه الحركة الاستفادة من هذه الاعتداءات خاصة بعد الاستنكار العالمي لها بمحاولة منها لكسب اعداد كبيرة من المؤيدين لها في كافة أنحاء اوروبا .
و بدوره اعتبر فيرنير باتسيلت استاذ العلوم السياسية في جامعة دريسدن التقنية أنه "من الارجح ان يتم تجاوز عتبة ال20 الف متظاهر الاثنين". واضاف ان "اعتداء باريس له تاثير دون شك على دريسدن وسيعطي حركة بيغيدا تاثيرا اكبر" ، كما كتبت الحركة بالفرنسية على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "تحيا الحرية!" مع تأكيد المسؤولين في الحركة الذين يرفضون التحدث الى وسائل الاعلام على فيسبوك ان الاعتداء على شارلي ايبدو دليل على عدم انسجام الاسلاميين مع "الديموقراطية".
و ذكرت المصادر أن بيغيدا تصف الإسلام بأنه "لجوء الى العنف والموت" كما تتساءل "هل يجب ان ننتظر ان تحصل مثل هذه الماساة في المانيا؟". محاولة بذاك أن تعبر عن رايها في الاسلام و ان ما تخشاه منه "ليس غير مبرر" .
و الجدير بالذكر انه دعا وزير العدل الألماني إلى "تماسك قوي" بين ألمانيا وجالياتها المسلمة خلال حضوره لتأدية صلاة الجمعة يوم أمس في احد مساجد العاصمة الالمانية برلين ، بمحاولة منه للتأكيد على ضرورة تقويم العلاقات و تحسينها مع مسلمي ألمانيا ، خاصة بعد ان ازداد وجود المسلمين في ألمانيا مؤخرا بعد وصول اعداد كبيرة من السوريين و العراقيين فيها نتيجة تدهور الأوضاع الراهنة في بلادهم .