كورونا ... توجه دولي لتخفيف القيود وحصائل المصابين تقترب من عتبة 3 مليون
خففت مجموعة من الدول إجراءاتها التي فرضتها من قبل لمواجهة جائحة كورونا، بينما مددت أخرى تدابيرها الاحترازية ضد الفيروس، في الوقت الذي ناهز فيه عدد المصابين حول العالم ثلاثة ملايين.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم أكثر من مليونين و900 ألف أمس الأحد، بينما تجاوز عدد الوفيات 204 آلاف، أكثر من نصفهم في أوروبا، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس أن 928,619 شخصا أصيبوا بالفيروس، بزيادة 32,853 عن الإحصاء السابق، وأن عدد الوفيات زاد 2020 حالة ليصل إلى 52,459 وفاة.
وفي إسبانيا، سمحت السلطات بخروج الأطفال من منازلهم أمس الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ ستة أسابيع. وبموجب القواعد الجديدة التي أعلنتها السلطات الإسبانية، يسمح للأطفال بالخروج مرة في اليوم بين الساعة التاسعة صباحا والتاسعة ليلا، لكن دون الابتعاد أكثر من كيلومتر واحد عن منازلهم.
وبدأ تطبيق القواعد الجديدة بينما تراجع عدد الوفيات في البلد الذي كان بين الأكثر تأثرا بالفيروس إلى 288 أمس الأحد، وهي الحصيلة الأقل منذ 30 مارس/آذار الماضي، وتستعد حكومات عدة دول -بينها فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة- لتخفيف جزئي للقيود المشددة التي فرضتها على مواطنيها في الأسابيع الماضية.
وفي بريطانيا، عاد رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى مقر رئاسة الحكومة في لندن بعد أسبوعين من النقاهة إثر شفائه من الإصابة بفيروس كورونا، حيث كان قضى نحو أسبوعين في المستشفى ودخل العناية المركزة.
وذكرت صحيفة تلغراف أنه من المتوقع أن يعلن جونسون خططا لتخفيف إجراءات العزل العام خلال هذا الأسبوع، كما رفضت الحكومة البريطانية حتى الآن تحديد أي موعد لتخفيف إجراءات العزل، مؤكدة أنها تخشى تزايدا في عدد الإصابات، وأنها تنتظر رأي العلماء.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن حكومته تعتزم البدء في تخفيف بعض القيود المتعلقة بفيروس كورونا ابتداء من 4 مايو/أيار المقبل. وأوضح أن السلطات الإيطالية ستسمح للمواطنين بممارسة مزيد من الرياضات والتمارين في الأماكن المكشوفة بالقرب من منازلهم.
وذكرت السلطات الإيطالية -حيث تم تسجيل 260 وفاة جديدة الأحد في أدنى حصيلة منذ 14 مارس/آذار الماضي- أن المدارس ستعاود فتح أبوابها في أيلول/سبتمبر المقبل، بينما بإمكان العديد من الأعمال التجارية استئناف نشاطاتها الأسبوع المقبل.
وتستعد السلطات الفرنسية للكشف غدا الثلاثاء عن الإستراتيجية الوطنية للخروج من الحجر، والتي تم فيها تحديد 17 أولوية لإخراج البلاد تدريجيا من حالة الإغلاق ابتداء من 11 مايو/أيار المقبل.
وتشمل خطة الحكومة الفرنسية إعادة فتح المدارس، واستئناف عمل الشركات، وعودة حركة وسائل النقل العام إلى طبيعتها، وتأمين أقنعة ومعقمات، ودعم كبار السن وتحديد سياسة لفحصهم.
لكن الخطط التي وضعها مستشارو الحكومة في مجال العلوم قوبلت بريبة من بعض الجهات، خصوصا نقابات المدرسين التي أعربت عن شكوكها في مدى إمكان تطبيق إجراءات مثل فصل الطلاب في الصفوف المدرسية.
من جهتها، أعلنت السعودية رفعا جزئيا لحظر التجول لمدة 24 ساعة، وسمحت للمراكز التجارية والمحال بفتح أبوابها لساعات محددة، لكنها أعلنت استمرار إغلاق مكة المكرمة، وبدأ الرفع التدريجي أمس الأحد، وسيستمر حتى 13 مايو/أيار المقبل، في حين أعلن التلفزيون السعودي تمديد تعليق الرحلات الدولية والداخلية حتى إشعار آخر.
وفي الجزائر، أصدر رئيس الوزراء عبد العزيز جراد تعليمات بتوسيع القطاعات التجارية التي سيعاد فتحها، بهدف الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا، وستشمل هذه القطاعات محال بيع الملابس والأثاث والأجهزة الكهربائية وصالونات الحلاقة، وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 3380، والوفيات إلى 425.
وفي الأردن، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أن بعض مؤسسات القطاع العام الخدمية ستعود للعمل وبعدد محدود من الموظفين يقرره الوزير أو من يرأس المؤسسة، وقررت الحكومة الأردنية أمس الأحد رفع حظر التجول عن مدينة المفرق شمال شرقي البلاد، نظرا لعدم تسجيلها أي إصابات بفيروس كورونا.
كما قررت تمديد تعطيل عمل الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة حتى نهاية شهر رمضان في إطار جهودها لاحتواء الفيروس، وفرضت الحكومة الأردنية في 11 من الشهر الماضي حظرا شاملا للتجول في عموم المملكة ضمن إجراءات اتخذتها لمواجهة الجائحة.
وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن وزارة الصحة ستقسم المحافظات على أساس نسبة الإصابة. وأضاف خلال اجتماع لجنة مكافحة فيروس كورونا أن الوزارة ستحدد تاريخ رفع القيود عن المساجد وصلاة الجمعة وفق بروتوكولات محددة.
وأكد أنه سيتم السماح للمحافظات التي لا تشهد إصابات أو وفيات جديدة خلال أسبوعين أن ترفع القيود عن المساجد وصلاة الجمعة والمراكز الدينية، وقال إنه من الممكن أن ينفذ هذا القرار منذ الرابع من الشهر المقبل أو منتصف شهر رمضان، وفق تقرير لقناة "الجزيرة".