كدولة "موحدة" ممكن أو غير ممكن .. المخابرات الأمريكية غير متفائلة بشأن مستقبل سوريا
في أول اعتراف علني و صريح أبدى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان عدم تفاؤله بشأن مستقبل سوريا.
وقال برينان في منتدى أسبين الأمني السنوي "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى."
و شدد المسؤول الأمريكي أن روسيا "لا تبدي اهتمامها بالأعمال التي تستجيب للمصالح السورية، وليست لمصالح موسكو الذاتية".
واتهم مدير وكالة المخابرات المركزية روسيا مجددا بدعم بشار الأسد، والذي قال عنه برينان إنه لا يمكن حل الأزمة في البلاد "ما دام في السلطة".
وشدد برينان على "ضرورة الانتقال السياسي" في سوريا، معربا عن أمله في "تأثير موسكو" في هذا الشأن.
في الوقت الذي لازال وزير الخارجية الأمريكية يصر على المضي بالاتفاق مع روسيا حول سوريا ، تحت ادعاء الوصول إلى حل سياسي ، و حتى كيري أبدى بالأمس قلقله الشديد من التصرفات الروسية في حلب وزير الخارجية الأمريكي جون مهدداً بتعريض الاتفاق الأمريكي – الروسي بشأن سوريا للخطر في حال ثبت أن العملية الإنسانية الروسية في حلب "حيلة"، معبراً عن قلقه الشديد و قيامه باتصالين خلال الساعات الأربع و العشرين الماضية مع موسكو.
وقال كيري، يوم أمس ، ردا على سؤال لأحد الصحفيين في بداية اجتماع مع نظيره الإماراتي "إذا كانت حيلة فإنها تحمل مخاطرة تدمير التعاون تماما."
وأضاف "من ناحية أخرى إذا تمكنا من حل الأمر اليوم والوصول إلى تفهم كامل لما يحدث ثم التوصل إلى اتفاق بشأن سبل المضي قدما فإن ذلك يمكن أن يفتح فعليا بعض الاحتمالات."
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن العملية خدعة قال كيري "يساورنا قلق عميق بشأن التعريف ولقد تحدثت إلى موسكو مرتين في الأربع والعشرين ساعة الماضية."
وأضاف "من المحتمل بشدة أن تكون تحديا لكن لدينا فريقا يجتمع اليوم يعمل على ذلك وسوف نتبين ما إذا كانت حقيقية أم لا. نحن ببساطة لا نعرف ..ولن نعرف ذلك تمام المعرفة إلا بعد أن ننتهي من المحادثات اليوم."
ولم يذكر كيري ما إذا كانت المحادثات جارية ولم يحدد كذلك مع من تحدث في موسكو.
فيما قال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية "ننظر في إعلان روسيا إقامة ممرات إنسانية لكن بالنظر إلى سجلهم في ذلك نحن متشككون على أقل تقدير."
هذا و أطبقت قوات الأسد و حلفائها و لاسيما العدو الروسي الحصار على مدينة حلب بعد أن سيطروا على طريق الكاستلو بشكل تام ، تبعه تقدم مفاجئ من قرات سوريا الديمقراطية "قسد" على السكن الشبابي ، و من ثم سيطرة النظام على حي بني يزيد، مما جعل حياة أكثر من ٣٠٠ ألف مدني في خطر أكبر إلى جانب القصف الجوي و المدفعي الذي لم يتوقف منذ أشهر، و ادعت روسيا زنها فتحت أربع معابر إنسانية و ما كنت إلا كذبة حيث استشهد مدنيان و أصيب عدد آخر ، فيما واصل طيرانها و مدفعية الأسد باستهداف الأحياء السكنية . .