قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني إنه "بشأن مسألة دفع فدية (لتحرير الناشطتين)، قرأت شائعات لا أساس لها من الصحة"، وقد "تناقلتها جماعات إرهابية في بعض الحالات"، مؤكدا "نحن نعارض دفع الفدية".     

وفي إحاطة برلمانية حول تحرير الناشطتين غريتا راميللي وفانيسا مارزولو، اللتان تعرضتا للخطف في مدينة حلب (شمال سورية) في نهاية تموز/يوليو الماضي أثناء عملهما في أحد مشروعات الإغاثة الإنسانية، أضاف الوزير جينتيلوني "أريد أن أؤكد مجددا أن في موضوع الخطف، إلتزمت إيطاليا دائما بالقواعد والسلوكيات المتبعة دوليا، وقد عملنا باستمرارية على هذا النهج الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة في البلاد". ونوه بأن "الأمر لا يتعلق بنهج هذه الحكومة، بل بنهج إيطاليا".

وأشار الوزير إلى أن "عملية الإختطاف تمت الى الأرجح في منطقة تخضع لسيطرة جبهة النصرة"، لكن "من الصعب جدا تعيين حدود الدقيقة بين الأنشطة الإجرامية المنتشرة على نطاق واسع جدا، والمبادرات ذات الطابع السياسي الديني".

وذكّر وزير الخارجية بـ"الوضع في المنطقة يشتمل على جماعات ومجموعات فرعية، غالبا ما تتحارب في ما بينها من أجل السيطرة على الأراضي"، وعلاوة على ذلك، "ففي سياق هذه القضية، نشب نوع من حرب إعلامية بين الجماعات الإرهابية، التي لم تتردد بممارسة نشاط تضليلي، من خلال الإعلان عن مطالبات ونشر شائعات لا أساس لها من الصحة".

و كانت الناشطتين قد وصلتا فجر اليوم إلى مطار تشامبينو العسكري القريب من العاصمة روما قادمتين من تركيا، بعد أن أفرجت عنهما "جبهة النصرة"، ثم نقلتا إلى إحدى المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية، حيث من المتوقع أن تدليا بإفادتهما، في وقت لاحق أمام محكمة مكافحة الإرهاب في روما التي فتحت تحقيقا حول خطفهما.