عودة ظهور الجيش الايراني في سوريا .. مقتل نقيب يفتح صفحات توغل ايران بكامل قوتها في سوريا
شكل اعلان الجيش الايراني يوم أمس عن مقتل نقيب على يد الثوار خلال معارك ملحمة حلب ، الباب من جديد عن حضور الجيش الايراني النظامي في المعارك في سوريا و بشكل ميداني و فعال ، بخلاف الادعاءات الايرانية المتحدثة عن اقتصار مشاركتها على المتطوعين من المتقاعدين في الجيش ضمن ما يسمى الحرس الثوري الايراني و ذراعه الخارجي "فيلق القدس".
و قال ناشطون إيرانيون أن النقيب محمد مرادي سقط على يد "الإرهابيين" في سوريا ، خلال دفاعه عن "آل البيت" و تأمين ايران ، وهو الضابط الخامس من الجيش النظامي بعد المقتلة التي تعرضت لها الفرقة ٦٥ للقوات الخاصة ، أو ما يعرف بالقبعات الخضراء، في نيسان الماضي خلال انطلاق معارك ريف حلب الجنوبي.
و شهدت يوم أمس سلسلة من الإعلانات بدأتها بالقيادي الميداني البارز في الحرس الثوري الايراني محمود نيريمان،و من ثم النقيب في الجيش الايراني محمد مرادي ، واليوم فجراً أعلن عن قيادي الحرس الثوري فريد كاوياني لرد.
هذه الإعلانات تزامنت مع تصريحات لمرشد ثورة ايران الشيعية على خامنئي عن غايته من قتل الشعوب العربية المسلمة في العراق و سوريا ، بقوله أن أن أمريكا تدعم من أسماهم بـ"المسلمين الأمويين" ضد الإسلام الحقيقي ، مشيراً إلى حتمية تحقق الوعد الالهي بنصرة انصار دين الله ، الذي يمثله الايرانيون .
و تصر ايران على أن دور القوات التي ترسلها هو استشاري في حين لاتتحدث مطلقاً عن آلاف الأفغان و الباكستانيون و العراقيون و كذلك الشيعية اللبنانيون ، الذين تدعمهم و تقودهم خلال معار القتل في سوريا.