صراع المساعدات لـ”حلب” .. لافروف : يجب التنسيق مع الأسد .. شتاينماير : إذا لم نتمكن براً فسنرسلها جواً
اصتطدمت الطروحات الألمانية حول شق طريق لادخال المساعدات إلى مدينة حلب ، بعد أن واجهت رفض روسي لأي طريق إلا عن طريق النظام ، ورغم وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الوضع بحلب بأنه “كارثي” نتيجة استمرار القصف ، و مطالبته بتهدئة انسانية لتأمين دخول المساعدات من خلال ممرات دائمة، في حين رد نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن الأمر لا يحل إلا بمواجهة “الارهابيين”، “فلا يمكن أن ننسى الارهاببين و ننشغل بتقدم المساعدات الانسانية”، معتبراً أن مهمة قوات بلاده العدوانية في سوريا هو “منع انتصار الارهاب الدولي و بدء التفاوض”، في حين
وقال شتاينماير ، خلا مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف بعد لقاء جمعهما في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية اليوم ، أنه سيقوم بالتباحث مع كل من روسيا و أمريكا لايجاد حل للأزمة الانسانية في حلب من خلال ممرات دائمة ، بدلاً من اللجوء إلى القاء المساعدات جواً، وكان رد لافروف بالقول :”نأمل في إقامة تعاون دولي أوسع من أجل تحسين الوضع الإنساني لسكان حلب”.
و اعترض الوزير الروسي على فكرة ايصال المساعدات الانسانية في حلب ، معتبراً أن الأجواء المناخية تمنع من حتمية الوصول إلى المستحقين ،معبراً عن خشيته من وصول المساعدات لـ”الارهابين”، مطالباً بكل من يرغب بادخال السماعات عبر الجو أن ينسق مع قوات الأسد ، واستعرض تجربة العدو الروسي في دير الزور التي اعتبرها ناجحة.
و اعتبر الوزير الألماني أن التهدئة لمدة ثلاث ساعات غير كافية ، مكرراً حديثه إلى ضرورة أن يكون ممرات آمنة و دائمة ، مهدداً باستخدام الجو كطريق لايصال المساعدات نتيجة اتفاق مع المعنين بالشأن السوري في الأمم المتحدة و المنظمات الانسانية.
وواصل لافروف انتقاده لايصال المساعدات إلى حلب ، مشيراً إلى المزاعم التي سبق و أن قالتها روسيا و نظام الأسد حول الممرات الآمنة ، وقال يمكن استخدامها ، مدعياً نجاح التجربة و لكن “المسلحين” منعوا المدنيين من التوجه إلى تل الممرات المزعومة.
و كا شتاينماير قد قال خلال لقائه طلاب روس في مدينة يكاترينبورغ الروسية: “أعتقد أنه يتعين وقف إطلاق النار حتى يمكن إمداد المواطنين بالضروريات على الأقل”.
وأضاف شتاينماير: “لا يمكننا حل هذا النزاع إلا بصورة مشتركة”، مضيفا أن روسيا تتحمل مسؤولية خاصة في ذلك.
واقترح شتاينماير قبيل توجهه إلى روسيا توصيل الإمدادات إلى المواطنين في حلب عبر جسر جوي.