سيكون مأساوياً .. دي مستورا قلق للغاية من هجوم محتمل للأسد لـ”سحق” حلب قبل تولي “ترامب” السلطة
بعد ساعات على زيارته دمشق، و استماعه لرفض نظام الأسد خطة التهدئة في حلب، عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن قلقله من أن تشن قوات الأسد و حلفائها هجوما جديدا لـ”سحق” الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، و ذلك لاستغلال الوقت الضائع في السياسة الأمريكية قبيل تنصيب الرئيس الجديد المنتخب دونالد ترامب في 20 من كانون الثاني القادم.
وقال دي ميستورا ، في لقاء مع مشرعين ألمان بحضور وزير الخارجية الألماني “ فرانك فالتر شتاينماير”، إن تحركات قوات الأسد لتصعيد الصراع العسكري قد يكون لها عواقب مأساوية على 275 ألف مدني لا يزالون في الجزء الشرقي من حلب، مستشهداً بمثال تاريخي عندما حاصرت القوات الصربية مدينة فوكوفار الكرواتية على مدى 87 يوما في عام 1991.
وأضاف "نحن قلقون للغاية (من احتمال إطباق الأسد)... بشكل وحشي وعدواني على ما بقي من شرق حلب. قد يكون ذلك مأساويا. قد يصبح فوكوفار جديدة."
وقال دي ميستورا إنه لا توجد معلومات تذكر عن سياسة ترامب في الشرق الأوسط لكن ربما توجد فرصة للتقدم في إنهاء الحرب السورية إذا التزم بوعده الانتخابي بمحاربة تنظيم الدولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار شتاينماير إلى محادثات بشأن توصيل إمدادات إنسانية إلى حلب عبر تركيا. لكنه لم يذكر تفاصيل وقال إنه لا يوجد ما يضمن نجاح تلك المساعي.
وقال المشرع الألماني البارز رولف متزنيخ الذي من المحتمل أن يصبح وزير الخارجية القادم لألمانيا إن روسيا وسوريا تستغلان الفترة الزمنية التي تسبق تولي ترامب لمنصبه رسميا "لخلق أمر واقع" في سوريا عبر استئناف القصف والغارات الجوية مشددا على أن الحل السياسي وحده هو الممكن هناك.
وأضاف متزنيخ أن ترامب لم يضع جدول أعمال محددا للشرق الأوسط مما يسبب "فراغا في الأفكار" و"يجعلني أخشى من تزايد الاضطرابات وحتى المزيد من الحروب بالوكالة" في المنطقة.
كما حث متزنيخ الرئيس الأميركي المنتخب ترامب على عدم إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران أو التقرب كثيرا من موسكو مشيرا إلى أن مثل هذه السياسات قد تسبب المزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط.