سنوات التأجيل تزداد خمسة أسابيع .. الأمم المتحدة تمنح مزيداً من الوقت للجنة التحقيق الخاصة بتحديد من قام بهجمات الكيمياوي في سوريا !؟
أمهل مجلس الأمن الدولي لجنة تحقيق دولية خمسة أسابيع إضافية للانتهاء من تقريرها بشأن المسؤول عن هجمات بالغاز السام في سوريا في الوقت الذي يطالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وفرنسا وبريطانيا وآخرون بمعاقبة المسؤولين عن تلك الهجمات.
وكان من المقرر أن تقدم لجنة التحقيق تقريرها هذا الأسبوع لكن بان أبلغ المجلس الذي يضم 15 عضوا في رسالة ،اطلعت عليها رويترز، بأن لجنة التحقيق تحتاج إلى مزيد من الوقت وترغب في تأجيل الموعد حتى 21 أكتوبر تشرين الأول. ومدد المجلس تفويضها حتى 31 أكتوبر.
وكان دبلوماسي غربي قد صرح لرويترز ، في ١٦ الشهر الجاري، إن تحقيقاً دولياً حدد هوية سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات الأسد ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين.
وأضاف الدبلوماسي أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستند إلى معلومات مخابرات غربية وإقليمية.
وقال الدبلوماسي "لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253"، المسؤولة عن هجمات بالكلور ضد مدنيين.
وكان المقرر أن تقدم لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقق في تقارير بشأن هجمات بين 11 نيسان/أبريل 2014 و21 آب/أغسطس 2015 رابع تقرير لها إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل، لكن بات أعلن التأجيل حتى تشرين الثاني.
وأنحى التقرير الثالث الذي صدر في آب /أغسطس باللائمة على قوات الأسد في هجومين بغاز الكلور وعلى تنظيم داعش عن استخدام غاز الخردل.
ولم يتضح ما إذا كان التقرير الرابع سينحي باللائمة على أفراد. وركز التحقيق على تسعة هجمات في سبع مناطق سورية حيث خلص تحقيق منفصل لبعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى أن من المرجح استخدام أسلحة كيمياوية.
وتضمنت 8 من الهجمات التي جرى التحقيق فيها استخداما مشتبها به لغاز الكلور. وذكرت لجنة التحقيق أنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى نتيجة في ست حالات بيد أنها قالت إن ثلاثا من هذه الحالات استدعت المزيد من التحقيقات.
وقال الدبلوماسي "ما لا يقل عن حالتين أخريين كانتا بالكلور ومن تنفيذ القوات الجوية السورية. لا دليل على أن أي جماعة معارضة استخدمت الكلور."
وفي تقرير سري منفصل اطلعت عليه رويترز خلص مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في تموز/يوليو بعد 16 زيارة لدمشق منذ نيسان/أبريل 2014 إلى أن سوريا فشلت في التفسير "علميا أو تقنيا" اكتشاف مفتشيها لعناصر محظورة منها غازا السارين والأعصاب.