روسيا تعلن مغادرة قاعدة همدان ... والولايات المتحدة: الأمر ليس واضحا بالكامل
أعلنت روسيا أن قواتها غادرت قاعدة همدان الجوية في إيران وأن عودتها إلى إيران عند الضرورة أمر وارد، وذلك بعد تصريحات إيرانية بأن الوجود العسكري الروسي كان مؤقتا، وأن إعلان موسكو عنه كان "عملا غير مدروس"، حسبما ذكرت "الجزيرة نت".
وقال السفير الروسي لدى طهران ليفان جهاغاريان إن موسكو لا ترى أي عوائق أمام استخدام القوات الجوية والفضائية الروسية قاعدة همدان في المستقبل، مضيفا "في الوقت الحالي لم يتبق أي روسي في (قاعدة) همدان".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان إن الطائرات الروسية التي شاركت في تنفيذ ضربات من قاعدة همدان الجوية ضد أهداف في سوريا أكملت بنجاح كل مهامها، مضيفا أن إعادة استخدام القاعدة الإيرانية من قبل القوات الروسية سيتم على أساس "الاتفاقات المتبادلة لمحاربة الإرهاب وبحسب الظروف السائدة في سوريا".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية انتهاء العمل بالاتفاق مع روسيا بشأن الاستفادة من قاعدة همدان الجوية، وأوضح المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي أن الاتفاق كان مؤقتا وأن العمل به انتهى حاليا.
من جهة أخرى، انتقد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان كشف موسكو عن استخدامها قاعدة همدان الجوية، واصفا ذلك بأنه "هفوة وعمل غير مدروس"، كما رفض انتقادات نواب إيرانيين للوجود الروسي على أرض بلادهم، حيث اعتبروه انتهاكا للدستور الذي يمنع "إقامة أي قاعدة عسكرية أجنبية في إيران حتى لأغراض سلمية".
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إنه من غير الواضح للولايات المتحدة ما إذا كان استخدام روسيا لقاعدة إيرانية قد توقف بشكل كامل، مضيفا أن بلاده ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، كما جدد انتقاد الغارات الروسية في حلب سواء كان مصدرها الأراضي السورية أو أي مكان آخر.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر الثلاثاء الماضي إلى أن استخدام روسيا القواعد الجوية الإيرانية منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليه مقدما"، فضلا عن أنه "لا يجلب أي فائدة لحل الأزمة في سوريا".