رجوي: تغيير نظام ولاية الفقيه ضروري وهناك بديل ديمقراطي .. يجب إدراج قوات الحرس في القائمة السوداء
قالت "مريم رجوي" زعيمة المقاومة الإيرانية في المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للمقاومة يوم أمس إن "الطريق الوحيد لتخليص الشعب الإيراني من شر الاستبداد الديني والطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو إسقاط نظام ولاية الفقيه".
وأكدت "رجوي" أن إسقاط نظام ولاية الفقيه هو أمر ضروري وفي الوقت نفسه في متناول اليد وهناك بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة لإسقاطه من العرش، وخلافا لدعايات النظام أن أكبر خطر على النظام ليس العدو الخارجي وإنما الانتفاضات المكتومة في قلب المجتمع الإيراني والاحتجاجات المتزايدة التي بلغ عددها حسب إذعان مسؤولي النظام 11 ألفا في العام الماضي.
وأشارت "رجوي" إلى إن الحرب كانت ومنذ اليوم الأول مع الشعب الإيراني وأن كل حروبه الخارجية تأتي من أجل التستر على هذه الحرب الرئيسية. ولكن هذه الحروب ليست علامة لقدرة النظام وإنما السبب يعود إلى عدم وقوف دولة بوجه محاولات النظام الرامية لإثارة الحروب في المنطقة".
وأضافت رجوي: "اضطر خامنئي في مسرحية الانتخابات الرئاسية إلى التراجع من خطته، لإخراج الملا رئيسي الجلاد في مجزرة العام 1988 من صناديق الاقتراع، خشية تكرار انتفاضات على غرار ما حصل في العام 2009. وهذا كان فشلا للنظام برمته وأن وصول روحاني إلى ولاية ثانية، لا يغير شيئا من هذا الوضع المتأزم للنظام".
ولفتت رجوي إلى أن هذا النظام لا يقبل الإصلاح وأن أكثر من نصف عمر النظام كان بيد المتشدقين بالإصلاحية غير أنهم لم يقدموا شيئا سوى خدمة لولاية الفقيه. وأن هذا النظام لا يمكن احتوائه لأن تقديم الغرب التنازلات له على مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يحدث أي تغيير فيه.
واعتبرت وجود قوة تغيير وبديل ديمقراطي ضمانا لإسقاط النظام وحرية إيران، قوة تكون معتمدة على حركة منظمة ومتحدة مع آلاف الأعضاء المضحين السبّاقين. ويعتمد على الدعم المالي الشامل للإيرانيين داخل إيران وخارجها له.
وأردفت: "أولئك الذين تمكنت المقاومة الإيرانية بالاعتماد على مساعيهم ومخاطرتهم من الكشف عن المواقع النووية السرية للنظام، وهذا البديل الذي أعدم النظام 120 ألفا من أعضائه وأنصاره، ويدعو إلى إقامة الحرية والديمقراطية، هو حل جدير لرأب الصدع بين الطوائف المختلفة في إيران والتفرقة بين الشيعة والسنة. وهو بديل يدافع عن الحرية والمساواة بين أتباع جميع الديانات وكذلك حل للعلاقات المتوترة بين إيران والمنطقة".
كما وأكدت "رجوي" على أهمية الاعتقاد الراسخ بالانتخابات الشعبية الحرة وفصل الدين عن الدولة والمشاركة النشطة والمتكافئة للنساء في القيادة السياسية وحق الحكم الذاتي للطوائف المتنوعة في إيران في إطار السيادة الوطنية.
وأضافت قائلة: كما قلت مرارا وتكرارا لا نريد مالا ولا سلاحا، كلامنا هو أن تعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه.
ورحبت السيدة رجوي بمواقف القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض ضد أعمال النظام الإيراني، ونوهت إلى أن حل الأزمة في المنطقة والتصدي لمجموعات مثل داعش يكمن في إسقاط هذا النظام الإيراني على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول المنطقة إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الاستبداد الديني، وطرد النظام من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وتسليم كراسي إيران إلى مقاومة الشعب الإيراني وإدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة وتقديم خامنئي وغيره من قادة النظام إلى العدالة لانتهاكهم حقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة.