دول “أصدقاء سوريا” يلتقون بالادارة الأمريكية الجديدة للاطلاع على أفكارها
تدخل الادارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ، في أول اختبار فعلي لها فيما يتعلق بالملف السوري ، في الاجتماع الذي يعقد يوم غد ، بين الدول المنضوية تحت بند “أصدقاء سوريا”، في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة قبل مفاوضات جنيف التي ستعقد الأسبوع المقبل.
تأتي المحادثات التي تعقد على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الوقت الذي لا تزال سياسة ترامب بشأن سوريا غير واضحة ، و يشارك وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون في أول اجتماع له خارج أمريكية.
و نقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي فرنسي كبير "من الضروري الاجتماع لمعرفة إن كانت الدول التي تفكر بطريقة مشابهة لها نفس الموقف... إنها فرصة لدفع الجميع للضغط في الاتجاه ذاته قبل محادثات جنيف."
وذكر أن الاجتماع بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية ودول أخرى سيكون أول فرصة لاختبار موقف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من سوريا وكيف يتماشى مع طريقة تفكير الإدارة الجديدة بشأن هزيمة من وصفهم بـ”المتشددين الإسلاميين”.
وقال دبلوماسي أوروبي ثان إنه من غير الواضح إلى أي مدى يمثل تيلرسون آراء ترامب نفسه.
وقال المصدر الأول "فيما يتعلق بالمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية نحن مطمئنون لكن السؤال يبقى كيف ستكون العلاقة مع روسيا؟ الأمريكيون سيدركون تدريجيا أن الأمور كلها مرتبطة وأن المعركة ضد الدولة الإسلامية والتحالف مع موسكو أيضا يتضمن خيارات في المنطقة..."
وأضاف "لا يمكنك أن تبرم اتفاقا موسعا مع موسكو وتأمل أن كل شيء سيحل."
وقال المصدر "من الضروري أيضا أن نرى أين تقف تركيا في ضوء التقارب الجديد مع روسيا وإيران" مضيفا أنه سيكون من الضروري تقييم كيف ترى دول خليجية عربية مثل السعودية وقطر -اللتين تعارضان الأسد- الصراع بعد أن "انسحبت قليلا".