إغتيل السياسي الروسي المعارض المعروف بوريس نيمتسوف بإطلاق النار عليه وسط موسكو ليل يوم الجمعة.

ويعتبر نيمتسوف الذي رحل عن عمر 55 عام، من أكبر المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكان من زعماء الحزب الجمهوري الروسي وحزب حرية الشعب الذي أنشأه في العام 2012.

ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر أمني أن السياسي قتل بأربع طلقات من المسدس بالقرب من الكرملين، فيما قالت وكالة "انترفاكس" الروسية إنه تعرض لسبع طلقات نارية, وأضاف المصدر أن المحققين يجرون تحقيقات في الحادثة، وأنه تمت إحاطة وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف علما بحادثة القتل.

وكان نيمستوف قد قال لقناة تلفزيون بيلاروس الثانية المستقلة قبل نحو اسبوعين إنه يخشى على حياته "أخشى أن يقتلني بوتين".

وبرز نيمستوف كأحد مؤسسي حركة "التضامن" (سوليدارنوست) المعارضة عام 2008، في تسعينيات القرن الماضي بعدما فاز بمنصب حاكم ولاية نيجني نوفغرود أوبلاست (1991-1997) وبات نائب رئيس الوزراء في أواخر التسعينيات بعهد الرئيس بوريس يلتسين. وشغل عدة وزارات منها وزير الوقود والطاقة.

ومنذ مغادرته الدوما - مجلس النواب الروسي عام 2003 قاد عدة أحزاب معارضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث نشر العديد من الكتب والمؤلفات ينتقد فيها إدارة بوتين، ودعا لانتخابات ديمقراطية عادلة.

وولد نيمتسوف في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 1959 في سوتشي ووالدته هي يهودية لكنه كان مسيحيا أرثذكسياً ، بعدما اكتشف أن جدته عمّدته في صغره.

في العام 1986 في ظل أزمة تشرنوبل نظم نيمتسوف عدة مظاهرات في سوتشي ضد بناء محطة لتوليد الطاقة النووية في المنطقة، ونجح بمنع بناءه. كما انتقد تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014.

وكان قد تعرض نيمتسوف لعدة محاولات اغتيال في السابق إحداها نفذها أعضاء تنظيم ناشي مستخدمين كلوريد الأمونيوم في أيار/ مايو 2009.