انضم إلى “كيري” .. وزير خارجية ألمانيا يطالب بوقف تحليق الطيران في سوريا لمدة تصل لسبعة أيام بعد “مجزرة” قافلة المساعدات
ضم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، صوته إلى جانب نظيره الأمريكي جون كيري ، مطالباً بحظر مؤقت لتحليق جميع الطائرات الحربية في سوريا لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد قصف قافلة مساعدات قرب حلب، يوم الاثنين الفائت.
وقال شتاينماير في بيان نشرته وزارة الخارجية في برلين أن "الوضع في سوريا الآن دقيق للغاية”، وأضاف "السبيل الوحيد كي تكون أمام وقف إطلاق النار أي فرصة (للنجاح) هو حظر مؤقت لكنه حظر كامل لحركة جميع الطائرات الحربية لثلاثة أيام على الأقل ويفضل لو كان لسبعة أيام."
و كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد طالب يون أمس بأن توقف روسيا و نظام الأسد على الفور تحليق الطائرات فوق مناطق القتال بسوريا واصفا ذلك بالفرصة الأخيرة لإنقاذ وقف إطلاق النار المتداعي وإيجاد سبيل "للخروج من المذبحة".
وواجه كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنيويورك خلال مواجهة تلفزيونية مشوبة بالتوتر قائلا إن قصف قافلة إغاثة في سوريا يثير "شكوك عميقة حول ما إذا كانت روسيا ونظام الأسد سيفيان" بالتزاماتهما بشأن الهدنة.
وتحدث لافروف قبل كيري وقال أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا "على المرء أن يمتنع عن الغرائز العاطفية وعن الإسراع إلى الميكروفون مباشرة للتعليق على شيء: يجب إجراء تحقيق (في الهجوم على قافلة الإغاثة)."
وأضاف كيري "علينا من أجل استعادة المصداقية للعملية أن نتحرك للأمام في محاولة لوقف تحليق كل الطائرات على الفور في تلك المناطق الرئيسية من أجل عدم تصعيد الوضع وإعطاء فرصة لتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق."
والمناطق الرئيسية هي الأماكن التي في حاجة إلى مساعدات إنسانية وهي أيضا المناطق التي تواجه بشأنها الحكومة السورية اتهامات بأنها تستهدف المدنيين.
في حين كان طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تقوم الولايات المتحدة بحماية قوافل الإغاثة في سوريا، مكرر نفي قيام طيران بلاده الحربي باستهداف القوافل في ريف حلب مساء الاثنين، و نقل زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن عقب اجتماع مع بوتين في موسكو، استمر لنحو ساعة يوم أمس، إن بوتين يقول "ليس روسيا وحدها هي المستعدة لمراقبة هذه القوافل بقواتها الخاصة" مضيفا أن بوتين يحبذ أن تقوم الولايات المتحدة بذلك أيضا.
هذا وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات المركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي، مساء الاثنين الماضي ، و بعد ساعة واحدة انتهاء وقت الهدنة التي استمرت لأسبوع.
و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف 20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل، اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء٣١ شهيداً ، وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدء رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب.