الحرس الثوري يهدد واشنطن بـ "ضربة في الرأس" في الشرق الأوسط
نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن قائد بارز بالحرس الثوري قوله إن الوجود العسكري الأميركي في الخليج كان دوما يمثل تهديدا خطيرا لكنه أصبح الآن هدفاً، بعد أن أرسل الجيش الأميركي قوات شملت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الشرق الأوسط لمواجهة "مؤشرات واضحة" على تهديدات تمثلها إيران للقوات الأميركية هناك.
وقال أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري "حاملة طائرات تسع ما بين 40 و50 طائرة على الأقل وقوات قوامها نحو ستة آلاف جندي على متنها كانت في السابق تشكل تهديدا خطيرا لنا لكن الآن... تحولت التهديدات إلى فرص"، وأضاف "إذا أقدم (الأميركيون) على خطوة فسنضربهم في الرأس".
وزاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط الاقتصادية على إيران، وتحرك لوقف صادرات النفط الإيرانية نهائيا في محاولة لدفع طهران إلى كبح جماح برامجها النووية والصاروخية، وإنهاء دعمها لوكلاء لها في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وفي مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" تذاع الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن نشر عتاد أميركي إضافي يأتي استجابة لمعلومات مخابرات عن هجمات إيرانية محتملة، ويهدف إلى ردعها والرد عليها إذا اقتضت الضرورة"، لافتا "اطلعنا على تقارير بهذا الشأن. إنه حقيقي".
وأضاف الوزير الأميركي "إذا قررت إيران استهداف مصالح أميركية - سواء في العراق أو أفغانستان أو اليمن أو أي مكان بالشرق الأوسط - فإننا مستعدون للرد بالطريقة الملائمة".
ونقلت الوكالة الإيرانية عن قائد البحرية الأميرال حسين خانزادي قوله إنه ينبغي رحيل القوات الأميركية. وأضاف قائلا "وجود الأمريكيين بالخليج.. وصل إلى نهايته وينبغي أن يتركوا المنطقة".
من ناحية أخرى نقل متحدث باسم البرلمان عن قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال حسين سلامي قوله في جلسة برلمانية إن الولايات المتحدة بدأت حربا نفسية في المنطقة.
وقال بهروز نعمتي المتحدث باسم رئاسة البرلمان ملخصا تصريحات قائد الحرس الثوري "بالنظر إلى الوضع القائم في المنطقة، قدم القائد سلامي تحليلا يفيد بأن الأميركيين بدأوا حربا نفسية لأن ذهاب وإياب جيشهم مسألة طبيعية".
وفي تصريحات منفصلة قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وضع خططا لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وانتهاج سياسات أكثر عدائية حيال بلاده حتى من قبل توليه المنصب الحالي.