أكد مصدر رفيع في البنتاغون، اليوم الإثنين، إنهم على إطلاع تام بوصول ميليشيات مدعومة إيرانياً إلى الحدود السورية العراقية، الخاضعة لسيطرة الجيش الحر المدعوم من الولايات المتحدة وفتحها ممرا مع الحدود العراقية.

وقال المصدر، لوكالة الأناضول، "نحن على علم بوصول قوات موالية للنظام السوري إلى حدود سوريا - العراق، وفتحهم معبراً بين النظام والعراق"، في إشارة لـ"الممر الإيراني".

وأوضح المسؤول في البنتاغون، انه "يمكن لقوات النظام وحلفائه تنفيذ عمليات في أي مكان بسوريا، ما لم تشكل تهديداً علينا وعلى القوات التي ندربها في معسكر التنف (قرب الحدود السورية العراقية) ضد تنظيم داعش".

وأوضح أن بلاده لا تسعى للاحتفاظ بموطئ قدم لها في المنطقة، وأن الولايات المتحدة لا تنفذ عمليات من أجل كسب قطعة أرض في المنطقة، مستطرداً أن إيران لها تأثير من شأنه "عدم الاستقرار" في المنطقة.

وتابع المصدر أن "فتح القوات الموالية للنظام المدعومة من إيران، ممر بين الحدود السورية العراقية لا يشكل مصدر قلق لوزارة الدفاع الأمريكية في الوقت الراهن".

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم، قد نشرت في وقت سابق اليوم، أنباء عن تواجد  قائد فيلق "القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، "قاسم سليماني"، إلى جانب  قوات من ميليشيات "لواء فاطميون" الأفغان، وهم على الحدود السورية العراقية.

وانسحب تنظيم الدولة بشكل مفاجئ من آلاف الكيلو مترات جنوبي سوريا، لصالح لنظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيراني، الأمر الذي أسفر عن فتح معبر لإيران إلى العراق وسوريا وصولاً إلى البحر المتوسط.