سلمت ادارة الاستخبارات الأمريكية ، الملف الايراني الى المسؤول عن ادارة الاستخبارات الامريكية، "مايكل أندوريا"، الملقب ب"آية الله مايك"، في اشارة الى نية الادارة الامريكية الجديدة الى تكثيف العمليات الاستخبارية الامريكية ضد ايران.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن إسناد ملف إيران لأندريا، أولى علامات النهج المتشدد الذي تتخذه الاستخبارات الأمريكية تحت قيادة رئيسها مايك بومبيو، المعروف بعدائه الشديد لإيران، والذي تولّى المنصب مطلع العام الجاري ضمن إدارة ترامب.

ويوصف مايكل أندريا، الذي أُسند له ملف إيران، بأنه "قائد العمليات العدوانية" في جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكي، وأنه كثيراً ما يقود تلك العمليات بصمتٍ، ملقب ب"أمير الظلام".

وبحسب الصحيفة يعتبر اختيار "آية الله مايك"، لملف إيران، دليل جديد على اعتزام إدارة ترامب تكثيف عملها الاستخباري ضد إيران، حيث سبق لترامب أن هاجم إيران والاتفاق النووي معها، الذي وقَّعه سلفه باراك أوباما، معتبراً إيران رأس الشر والإرهاب في العالم.

وأكد مراقبون أن اختيار أندريا للإشراف على عمليات وكالة الاستخبارات الأمريكية في إيران مناسب له تماماً، ويناسب قدراته ومواهبه الأمنية التي عرف بها خلال سنين خدمته في وكالة الاستخبارات الأمريكية.

ونظراً لصعوبة استهداف إيران من قبل الاستخبارات المركزية الأمريكية؛ لا سيما مع عدم وجود لسفارة أمريكية في طهران، كما أن المخابرات الإيرانية، وطيلة عقود أربعة، عملت على ملاحقة الجواسيس التابعين لأمريكا، فإن مسؤولون في وزارة الدفاع، وآخرون في جهاز المخابرات، أبلغوا الإدارة الأمريكية رغبتهم باستخدام جواسيس أمريكيين للمساهمة في محاربة إيران، بحسب نيويورك تايمز.

ويعتبر رئيس جهاز الاستخبارات المركزية، "مايك بومبيو"، الذي عين مايك، واحداً من أكثر المنتقدين لإيران، وكثيراً ما هاجم الإيرانيين، معتبراً أن صفقة النووي التي وُقِّعت مع طهران من أسوأ الصفقات.