أوباما : لست نادما على "الخط الأحمر" بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا
حاول الرئيس الأمريكي المنتتهية ولايته باراك اوباما التهرب من مسؤولياته في عدم ايقاف آلة القتل الأسدية في سوريا ، ولاسيما بعد استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة في آب ٢٠١٣ ، بأن كلمة “الخط الأحمر”التي هدد بها الأسد في ٢٠١٢ ، هي “ارتجالية” لم تكن في الخطاب المكتوب .
و قال أوباما ، في آخر مقابلة تلفزيونية له،قبل حوالى أسبوع على انتهاء ولايته، أنه غير نادم على خطابه الذي رسم فيه "خطا أحمر" يتعلق باستخدام سوريا لأسلحة كيميائية في 2012، وهي عبارة يقول منتقدوه أنها ترمز إلى فشل الولايات المتحدة في التأثير على الشعب السوري.
واستخدم أوباما هذا التعبير العام 2012 حول احتمال قيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري في سوريا. وأكد حينذاك "الخط الأحمر بالنسبة إلينا هو عندما نرى كمية من الأسلحة الكيميائية تتحرك أو يتم استخدامها". وأضاف أنه "بالنسبة لكل القوى في المنطقة ولنا نحن إنه خط أحمر ستكون له عواقب هائلة".
أكد أوباما أنه ارتجل العبارة التي لم تكن موجودة في النص المكتوب ، وقال أوباما "لست نادما على الإطلاق على القول أنه إذا رأيت (الرئيس السوري) بشار الأسد يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه، فإن هذا يمكن أن يغير من تقييمي فيما يتعلق بما كنا مستعدين أو غير مستعدين لفعله في سوريا".
وأضاف، "كنت سأرتكب خطأ فادحا لو قلت ’الأسلحة الكيميائية لن تغير في الواقع حساباتي‘".
وتابع أوباما، "أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي كرئيس للولايات المتحدة أن أبعث برسالة مفادها أنه في الواقع هناك شيء مختلف بشأن الأسلحة الكيميائية". وتابع، "على الرغم مما انتهى إليه الأمر في الإعلام، أعتقد أنه في عالم واشنطن السياسي، ما هو حقيقي هو أن الأسد تخلص من أسلحته الكيميائية".
و أوقع الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب/أغسطس على الغوطة الشرقية أكثر 1400 شهيد بينهم 400 طفل.
ولكن بعدما بدا أن الولايات المتحدة تحضر لضربات جوية وشيكة ضد نظام الأسد ، وافقت واشنطن بدلا من ذلك في آخر لحظة على صفقة بوساطة موسكو لإرسال أسلحة سوريا الكيميائية إلى روسيا.
ويرى عدد من النقاد أن هذا القرار شجع روسيا على إطلاق حملتها الجوية العسكرية في سوريا، ما أنقذ نظام الأسد وتسبب باستشهاد آلاف السوريين، وشجع موسكو على تصعيد المواجهة مع واشنطن.