أمريكا متعجلة جداً لتسليم المليشيات الانفصالية السلاح و تركيا تحذر من خطره عليها
قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة ، إن واشنطن قد تبدأ "سريعا جدا" تسليم بعض الأسلحة والمعدات لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ، ذات النزعة الانفصالية ، في سوريا لكنها ستقوم بذلك بشكل تدريجي ، وفق قوله.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية جون دوريان للصحفيين "لدينا كمية معينة من الإمدادات في البلاد بالفعل استخدمت لتسليح التحالف العربي السوري وبعض هذه الأسلحة ربما يوزع سريعا جدا".
ولم يحدد جدولا زمنيا لكنه قال إن التسليم سيكون بالتدريج وبحسب ما تقتضيه الحاجة.
في الوقت الذي حذرت تركيا الولايات المتحدة ، من أن قرار تسليح القوات الكردية الانفصالية قد يفضي إلى الإضرار بواشنطن واتهمت حليفتها في حلف شمال الأطلسي بالانحياز لـ “الإرهابيين”.
وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم خلال مؤتمر صحفي في أنقرة "لا تزال أمام الإدارة الأمريكية فرص لوضع الحساسيات التركية بشأن حزب العمال الكردستاني في الاعتبار. لكن إذا اتخذ قرار بغير ذلك فسيكون لذلك قطعا تداعيات وسيتمخض عن نتيجة سلبية بالنسبة للولايات المتحدة أيضا".
وذكر أنه لا يستطيع تخيل أن الولايات المتحدة قد تختار بين شراكة تركيا الاستراتيجية ومنظمة إرهابية.
في حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن إمدادات الأسلحة لوحدات حماية الشعب سبق وانتهى بها الأمر في أيدي حزب العمال الكردستاني.
وقال خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب منظمتان إرهابيتان ولا يختلفان عن بعضهما البعض باستثناء الاسمين. كل سلاح يحصلان عليه هو خطر على تركيا".
وقال تشاووش أوغلو إن إردوغان سيتطرق للمسألة مع ترامب خلال زيارته المقررة لواشنطن يومي 16 و17 مايو أيار في مؤشر على أنه لا توجد دعوات لإلغاء المحادثات على سبيل الاحتجاج.
أما وحدات حماية الشعب ، التي تهدف إلى الانفصال بإقليم خاص بها في شمال سوريا ، اعتبرت أن قرار واشنطن سيأتي بنتائج سريعة وسيساعد القوات على "لعب دور أقوى وأكثر نفوذا وحسما في محاربة الإرهاب".
و حاولت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم أمس ، طمأنت تركيا، مؤكدة إنها على علم بمخاوف تركيا التي قدمت دعما حيويا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق.