ألمانيا تنوي إدراج ميليشيا "حزب الله" اللبناني على قائمة الإرهاب الأوربية
كشفت هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" نقلاً عن مجلة "دير شبيغل" الألمانية، معلومات تفيد بأن وزارة الداخلية الألمانية، تنوي إدراج "حزب الله" اللبناني على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي.
ولفتت المصادر إلى أن هذا التصنيف يسري حتى الآن فقط على الجناح العسكري للحزب اللبناني، وسبق أن أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، نهاية أبريل/ نيسان الماضي حظر نشاط "حزب الله"، وهو ما يعني إلزام الحزب بوقف أنشطته في ألمانيا
وقال هانز- غيورج إنغلكه، وكيل وزارة الداخلية، إن "حزب الله منظمة إرهابية"، مشيرا إلى أنه سيتم بذل مساعي خلال رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي من أجل إدراج الحزب ككل على قائمة التكتل للإرهاب، بحسب المجلة المذكورة.
وذكرت المجلة أن الخارجية الألمانية تدعم المقترح الجديد لوزارة الداخلية بشكل قوي، مشيرة إلى أن حظر "حزب الله" قد فشل حتى الآن بسبب معارضة فرنسا.
ولفتت إلى أن "الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نأى بنفسه لأول مرة عن الحزب بعد فشل تشكيل الحكومة في بيروت برئاسة مصطفى أديب المدعوم من باريس، إذ اصطدمت جهوده خصوصا بإصرار الثنائي الشيعي ممثلا بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وحليفته حركة أمل، على تسمية وزرائهما والتمسّك بحقيبة المالية".
بعد ذلك وجه ماكرون للمرة الأولى وبشكل علني، انتقادات للحزب، قائلا: إن على "حزب الله ألا يعتقد أنه أقوى مما هو"، وأضاف ماكرون، أن "حزب الله لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل وميليشيا في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك".
ونقلت المجلة عن المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الحر الألماني (الليبرالي) لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان، قوله إن الإشارات الدالة على تغير موقف ماكرون في هذه القضية، وردت من حزبه (الجمهورية إلى الأمام).
وسبق أن انتقد وزيرا خارجية سابقان في بولندا عدم وجود نهج جماعي للاتحاد الأوروبي تجاه حزب الله وممارساته، وطالبا بتعزيز دور قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) لمراقبة المواقع المشبوهة في لبنان بشكل فعال.