أردوغان: نظام الأسد هو المسؤول الأول عن الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات في حلب
حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كانت في طريقها إلى مدينة حلب، الإثنين الماضي، مشيرًا أن الهجوم عكس حقيقة نظام الأسد مرة أخرى.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة "إم إس إن بي سي" مع الرئيس أردوغان، أمس الجمعة، في مدينة نيويورك الأمريكية التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 71، والتي انطلقت أعمالها الثلاثاء الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأشار أردوغان إلى تبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بشأن أسباب فشل وقف إطلاق النار والطرف الذي يقف وراء ذلك، قائلا إن "نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات (في بلدة أورم الكبرى بريف حلب)، ورأينا مجددا حقيقة نظام الأسد".
وأكّد الرئيس التركي أنه دعا الدول المعنية في الأزمة السورية إلى ضرورة حظر الطيران فوق المنطقة التي تعرضت فيها قافلة المساعدات الإنسانية للهجوم، إلا أن رؤساء تلك الدول "لم يهتموا بذلك بما فيه الكفاية".
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين الماضي، لقصف جوي في سوريا، واستهدف القصف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة "أورم الكبرى"، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية.
وللعلم فقد كان القصف كان مشتركاً، بدأ بقصف مروحي لطائرات الأسد، تلاه قصف جوي روسي، وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم مسؤول بمنظمة "الهلال الأحمر" وإصابة 18 آخرين بجروح، إلا أن السلطات الروسية والأسدية واصلت إنكار الأمر، متهمة واشنطن بتدبيره.
وفي معرض ردّه على سؤال ما إذا كان هناك مشروع أمريكي روسي بخصوص عملية انتقال سياسية يكون "بشار الأسد" جزءا منها، اعتبر أردوغان بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا خلال المرحلة المقبلة بأنه "احتقار لأرواح 600 ألف شخص تسبب بمقتلهم منذ بداية الحرب".
وجدّد أردوغان انتقاده للولايات المتحدة بسبب دعمها لحزب العمال الكردستاني ضد تنظيم الدولة، وعدم تصنيفها له كـ"منظمة إرهابية"، مشدّدا أنه "ليس هناك إرهابي جيد وآخر سيء، لأنهم جميعهم سيئون".
وتعترف واشنطن، بتقديم المشورة والمساعدة لحزب العمال الكردستاني كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، في مايو/أيار الماضي، صوراً يظهر فيها مقاتلين من التنظيم، وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.