تكنولوجيا: توقعات بتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في 2026
تكنولوجيا: توقعات بتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في 2026
● أخبار دولية ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥

تكنولوجيا: توقعات بتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في 2026

توقع سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المطوّرة لروبوت الدردشة «شات جي بي تي»، أن يشهد عام 2026 مرحلة مفصلية يتجاوز فيها الذكاء الاصطناعي القدرات البشرية، مدفوعاً بامتلاك هذه الأنظمة ما وصفه بـ«ذاكرة لا نهائية ومثالية».

وأوضح ألتمان، في حديثه خلال بودكاست Big Technology Podcast، أن التطور الأهم الذي تسعى إليه شركته يتمثل في جعل الذكاء الاصطناعي قادراً على تذكر كل تفاصيل حياة المستخدم دون استثناء.

 وأكد أن هذا المستوى من الذاكرة لا يمكن لأي إنسان بلوغه، ما يمنح الآلة تفوقاً جوهرياً في إدارة المعرفة والمعلومات.


وأضاف أن حتى أفضل المساعدين الشخصيين في العالم اليوم لا يستطيعون تذكر كل ما يقوله الإنسان في حياته، ولا قراءة جميع الوثائق التي يكتبها، ولا متابعة تفاصيل أعماله اليومية بشكل كامل.

وعلى النقيض من ذلك، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً على أداء هذه المهام بدقة واستمرارية، ما يجعله شريكاً دائماً في حياة المستخدم.


وفي هذا الإطار، تواصل OpenAI، إلى جانب شركات تقنية أخرى، العمل على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في مجالات الاستدلال والتفكير المنطقي، بالتوازي مع تطوير أنظمة الذاكرة. 

ورغم التقدم المحقق، أقر ألتمان بأن الذاكرة الحالية لا تزال في مراحلها الأولى، واصفاً إياها بأنها بدائية مقارنة بالطموحات المستقبلية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل منافسة متصاعدة في سوق الذكاء الاصطناعي، لا سيما بعد إطلاق شركة غوغل لأحدث نماذجها «جيميناي». 

وكانت غوغل قد وصفت نموذج Gemini 3، الذي أُعلن عنه في نوفمبر، بأنه يفتح «عصراً جديداً» من الذكاء بعد تحقيقه نتائج متقدمة في عدد من الاختبارات القياسية.

ورغم ذلك، قلل ألتمان من حجم التهديد الذي قد يشكله «جيميناي 3»، مؤكداً أن الحذر والتحرك السريع أمران طبيعيان في بيئة تنافسية متغيرة. وأوضح أن نماذج منافسة سابقة، مثل «ديبسيك» و«جيميناي»، لم تُحدث التأثير الذي كان يُخشى منه، لكنها كشفت بعض نقاط الضعف التي تعمل OpenAI على معالجتها بوتيرة متسارعة.

فيما تعكس المؤشرات الرقمية تنامي الحضور السوقي لـOpenAI، إذ يبلغ عدد مستخدمي خدماتها حالياً نحو 800 مليون مستخدم، ما يمثل قرابة 71% من حصة سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي عالمياً.

وبناءً على هذه التطورات، يبدو أن عام 2026 قد يشكل نقطة تحول حاسمة في مسار الذكاء الاصطناعي، مع اقترابه من تجاوز القدرات البشرية في مجالات الذاكرة والتحليل وإدارة المعرفة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ