حلب على "شفى الهاوية" ومطالبات لتوحيد الفصائل لتفادي السقوط
حلب على "شفى الهاوية" ومطالبات لتوحيد الفصائل لتفادي السقوط
● مقالات رأي ١٥ أكتوبر ٢٠١٥

حلب على "شفى الهاوية" ومطالبات لتوحيد الفصائل لتفادي السقوط

حلب مدينة الصمود في الشمالي السوري وقلب الثورة النابض، حلب أم الشهداء عبد القادر الصالح ويوسف الجادر أبو فرات وأبو خالد عزيزة وآلاف الشهداء الأحرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة لتحرير مدينتهم وريفها الصامد من براثن الإحتلال الأسدي والإيراني قبل أن تتكالب عليها كل قوى الشر من كل الجهات.


ففي الوقت الذي يحاول النظام السيطرة على الأحياء المحررة في مدينة حلب ويضيق الخناق على المدينة  من قصف يومي بشتى أنواع الأسلحة من طائرات وراجمات ، يخرج من يدعي وقوفه مع الثوار في حي الشيخ مقصود ليشغل المرابطين على جبهات القتال ويسيطر على الحي وطريق الكاستيلو المنفذ البري الوحيد لمدينة حلب باتجاه الريف ويخلق توتراً كبيراً في المدينة اضطر بعض الفصائل لتوجيه قوتها باتجاه الحي ومحاصرته منعاً لدخول عناصر من شبيحة النظام عبر الحي الى المناطق المحررة بعد عدة معلومات وصلت عن تورط حزب الي كي كي المسيطر على الحي بإدخال عناصر من الشبيحة لخلخلة الأمن في الأحياء المحررة بالإتفاق مع ضباط من نظام الأسد في حلب.


ولم يكمل الثوار تجهيزاتكم لإستعادة الحي وسط المعارك المستمرة في ريف حلب الشمالي مع تنظيم الدولة الخنجر المسموم في خاصرة حلب الشمالية والشرقية تاركاً جبهاته مع النظام تنعم بالأمن زاحفاً بقواته ومفخخاته باتجاه بلدات ريف حلب الشمالي وتحت غطاء جوي للطيران الروسي الذي مهد أمامه بقصف مقرات الثوار وساندته المدفعية الثقيلة لقوات الأسد فكان ما كان من تراجع للفصائل التي سقط العديد من عناصرها بين شهيد وأسير بعد وصول عناصر التنظيم الغادر لمدرسة الشهيد يوسف الجادر في المسلمية وبسط سيطرته عليها ثم رد الجميل لقوات الأسد بتسليمها المنطقة الحرة وسجن الأحداث ومحيط جبل عنتر لتفتح جبهات جديدة مع قوات الأسد وتنظيم الدولة في ان واحد.


كل هذه التطورات وفصائل حلب تشهد إنقسام وراء إنقسام فبعد أن كانت الجبهة الشامية من أكبر الفصائل العاملة في حلب يضاف اليها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل اخرى شهدت الجبهة الشامية في الآونة الأخيرة إنقسامات كبيرة كان أولها خروج كتائب ثوار الشام تلاها حركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وعدد من الفصائل الأخرى التي عادت لمسمياتها قبل إندماجها في الجبهة وتنوعت الخلافات وكثر الشقاق والتفرقة في الوقت الذي كانت فيه حلب بأمس الحاجة لتوحيد الكلمة والجهود لمواجهة كل الحاقدين على حلب وكل من يريد أن يطفىء نور الثورة وشعلتها في الشمال السوري.


واليوم وبعد كل هذه الإنقسامات والهزائم مع استمرار عمليات التقدم لتنظيم الدولة الرامي للسيطرة على كامل الريف الشمالي وقطع كل الطرق المؤدية للحدود التركية بين حلب والشمال إلا من بلدات ترك مهمة الوصول إليها لقوات الأسد في نبل والزهراء كانت محاصرة ولا طريق لها إلا من جبهة باشكوي واليوم عزز لها الطرق وساند قوات الأسد في فتح طرق جديدة وجبهات جديدة قد تفك الحصار عنهم في أقرب وقت ،وبعد النداءات المتسارعة لكل قادة الفصائل لتوحيد جهودها أو الإستقالة وترك مناصبهم باتت حلب اليوم في أمس الحاجة لرجل كعبد القادر صالح أو يوسف الجادر أبو فرات يخرج من بين ألاف الأبطال ويرفع الراية عالية ليعيد لحلب وشعبها العزة والكرامة المسلوبة والمهددة بمفخخات التنظيم وطائرات الروس.


فالنداء الأوحد اليوم لكل التشكيلات أن تترك خلافاتها جانباً وتعمل على توحيد الجهود بعيداً عن مصالحها وتبعياتها ولتكن مصلحة الشعب المشرد والثورة المهددة بالسقوط هي العليا فشعارات الإعلام لاتكفي وبات لزاماً إنقاذ حلب من السقوط الذي ستعم عواقبه كل مناطق سوريا من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ