وزير الثقافة يتفقد المعالم الثقافية والتاريخية في معرة النعمان بإدلب
وزير الثقافة يتفقد المعالم الثقافية والتاريخية في معرة النعمان بإدلب
● أخبار سورية ٤ يونيو ٢٠٢٥

وزير الثقافة يتفقد المعالم الثقافية والتاريخية في معرة النعمان بإدلب

تابع وزير الثقافة، محمد ياسين صالح، نشاطاته في إدلب، حيث قام بجولة في مدينة معرة النعمان الواقعة جنوبي محافظة إدلب، زار خلالها عدداً من المعالم الأثرية والثقافية، من بينها متحف معرة النعمان الشهير المعروف بـ”خان مراد باشا”، والمركز الثقافي العربي.

وقد وثقت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الزيارة من خلال نشر صور ومقاطع فيديو، ظهر في أحدها الوزير وهو يتفقد اللوحات والمعالم الأثرية، إلى جانب السيد كفاح جعفر، الذي ألقى قصيدة مستوحاة من نهج قصيدة “دمشق لنا إلى يوم القيامة”. كما شملت الجولة زيارة ضريح الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعرّي، والجامع الكبير، وضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه.

وتندرج هذه الزيارة ضمن رؤية وزارة الثقافة التي تعتبر حماية الذاكرة الثقافية في المدن التي تعرّضت للتدمير الممنهج على يد النظام البائد خطوة أساسية في بناء الهوية الوطنية، وتفعيل دور الثقافة في مداواة آثار الاستبداد، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل يليق بحضارة سوريا العريقة.

زيارة إلى مخيم خير الشام

وبحسب ما ورد في الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة عبر موقع فيس بوك، فإن الوزير كان قد أجرى زيارة إلى مخيم “خير الشام” في محافظة إدلب، حيث التقى عدداً من الأهالي والكفاءات الشابة، واطّلع على مبادرات فنية وثقافية تعكس إرادة الحياة والإبداع رغم قسوة الظروف.

وأكد الوزير خلال الزيارة أن ما شاهده من رسومات وحِرَف يدوية، يُمثل تعبيراً صادقاً عن قلوب لم تنكسر، وإرادة تُقاوم النسيان بالعزم والأمل. كما وجّه الوزير باستقطاب عدد من الكفاءات الشابة الذين قابلهم في المخيم، ومنحهم عقوداً للعمل في وزارة الثقافة وفقاً للمجالات التي تتقاطع بين كفاءاتهم واحتياجات الوزارة.

افتتاح المركز الثقافي

ويُذكر أن الوزير محمد ياسين صالح شارك في افتتاح المركز الثقافي في إدلب الذي تم برعاية وزارة الثقافة، في خطوة تعكس التزام الوزارة بتعزيز البنية التحتية الثقافية في مختلف المحافظات السورية، ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى إعادة تنشيط الحياة الثقافية وتمكينها كمكوّن فاعل في المجتمع.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أوضح وزير الثقافة، محمد ياسين صالح، أن إدلب تمثل الانطلاقة الأولى لمشروع ثقافي متكامل تسعى الوزارة إلى تنفيذه في جميع أنحاء البلاد. وأكد أن هذا التوجه ينبع من قناعة راسخة بأن الثقافة ليست ترفاً، بل ركيزة للتحوّل الاجتماعي والسياسي، وأداة لبناء الثقة وإحياء التفاعل بين الدولة والمجتمع، كما أنها مساحة للتعبير والانفتاح.

وعلى هامش الفعالية، التقى الوزير صالح بعدد من المثقفين والفنانين والناشطين المحليين في جلسات حوارية ناقشت واقع الثقافة في إدلب، والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى السُبل المقترحة لجعل المركز الثقافي منبراً مفتوحاً أمام المبادرات الشبابية والمجتمعية. كما خُتم اليوم بجلسة خاصة في “كتاب كافيه” جمعت مجموعة من الشباب المهتمين بالشأن الثقافي، وطرحت خلالها رؤى جديدة حول دور الثقافة في المرحلة القادمة، بما ينسجم مع توجه الوزارة لإشراك الشباب في صياغة مستقبل الحياة الثقافية السورية.

وتخلل برنامج الافتتاح عرض مسرحي بعنوان “اسمي انتهى”، أتبعه الشاعر حذيفة العرجي بقصيدة تحمل عنوان “النصر”، ثم فقرة شعرية مفتوحة شارك فيها عدد من الشعراء الذين نقلوا عبر كلماتهم روح المرحلة وتطلعاتها. كما استضاف المركز مجموعة من المعارض الفنية المتنوعة، ضمّت أعمالاً في فنون الرسم التشكيلي والخط العربي والفسيفساء والحِرَف التقليدية، ما عكس ثراء المشهد الثقافي المحلي وتنوع أشكال التعبير فيه.

وسلّطت إحدى فقرات الحفل الضوء على التجارب الثقافية التي عرفتها المدينة خلال سنوات التحرير، في تأكيد على أن النشاط الثقافي لم يتوقف رغم الظروف، بل ظل حاملاً لذاكرة المجتمع وروحه. ولفت الانتباه مشهد مؤثر خلال لقاء الوزير محمد ياسين صالح مع شاب كفيف، والذي ألقى بيت شعر أمامه وقدم له هدية باسم المكفوفين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ