روسيا تعلّق نشاط “البيت الروسي” في دمشق.. وتوقف المنح الدراسية للسوريين
روسيا تعلّق نشاط “البيت الروسي” في دمشق.. وتوقف المنح الدراسية للسوريين
● أخبار سورية ٢٧ مايو ٢٠٢٥

روسيا تعلّق نشاط “البيت الروسي” في دمشق.. وتوقف المنح الدراسية للسوريين

أعلن رئيس وكالة التعاون الإنساني الدولي الروسية، يفغيني بريماكوف، عن تعليق عمل “البيت الروسي” في العاصمة السورية دمشق حتى إشعار آخر، بسبب ما وصفه بـ”الظروف المعروفة” المرتبطة بتغيّر النظام في سوريا، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة تاس الروسية يوم الإثنين 26 أيار/مايو 2025.

وأوضح بريماكوف أن قرار تعليق العمل جاء بناءً على توصية من السفارة الروسية في دمشق، التي ما تزال تواصل عملها بشكل طبيعي، مضيفًا: “قمنا بسحب موظفينا من سوريا بسبب ما جرى هناك، إذ إننا نسترشد دائمًا برأي السفارة في أي بلد نعمل فيه، والآن لا يُمارس أي نشاط داخل مقر البيت الروسي، بانتظار تحسّن الوضع الأمني لعودتنا واستئناف العمل”.

صعوبات في تجنيد الطلاب السوريين

وتحدّث بريماكوف عن توقف برامج تجنيد الطلاب السوريين للمنح الحكومية الروسية، مشيرًا إلى أن العملية أصبحت “شديدة الصعوبة في الظروف الحالية”، نظراً لعدم وجود ممثلين روس على الأرض لتقييم المستندات والتحقّق من المؤهلات والظروف القانونية والأكاديمية للطلاب.

وأضاف أن الوكالة تواصل حاليًا دعم الطلاب السوريين الذين يدرسون بالفعل في روسيا، حيث يُسمح لهم بالانتقال إلى مراحل دراسية أعلى ضمن نفس المنح، مثل الانتقال من البكالوريوس إلى الماجستير، أو إلى الدراسات العليا، مشيرًا إلى أن الأولوية في الوقت الراهن تُمنح للطلاب السوريين المقيمين خارج سوريا، كالموجودين في لبنان أو دول أوروبية.

موقف روسي مرن ينتظر تحسن الأوضاع

وأكد بريماكوف أن بلاده “ستُواصل السعي لإيجاد حلول لملف المنح الدراسية للسوريين”، وأن استئناف برامج التبادل الأكاديمي يرتبط بتحسن الوضع الأمني في سوريا. واعتبر أن روسيا، رغم التحديات، لن تتخلى عن دعم التعليم العالي للسوريين، لكن الأمر مرهون بعودة الاستقرار وضمان سلامة الطواقم والبرامج.

ويأتي هذا التصريح في أعقاب تبدل واسع في المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس أحمد الشرع، وهو ما تسبب في ارتباك في بعض برامج التعاون الروسي، خاصة تلك التي كانت قائمة على التنسيق المباشر مع مؤسسات النظام السابق.

ويمثل “البيت الروسي” ذراعًا ثقافيًا وأكاديميًا مهماً لروسيا في الخارج، ويُستخدم لترويج اللغة الروسية والتبادل الثقافي وبرامج التعليم والمنح الدراسية. ويعكس تعليقه في دمشق تراجعًا مؤقتًا في مستوى الحضور الروسي المدني، دون أن يشمل ذلك التمثيل الدبلوماسي أو العسكري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ