
"اختطاف سبايا علويات" ناشطون يتفاعلون مع الروايات الكاذبة بسخرية
سبقَ وقامَ مؤيدي الأسد السابق بتداول روايات وجود سبايا علويات في إدلب، نظراً لعدم قبولهم بالحكومة السورية الجديدة، ولأنهم لم يتحملوا فكرة سقوط الأسد وانتصار الثورة بعد مرور 14 عاماً. وأثارتْ الجدل الناشطة النسوية هبة عز الدين الجدل بالعودة إلى الحديث عن تلك الروايات التي لا تمتْ للحقيقة بصلة.
تفاعلَ ناشطون في إدلب مع تلك الروايات بطريقة كوميدية، ساخرين منها، ومن مؤلفيها الذين انتقلوا من التطبيل للأسد وتمجيده، إلى اختلاق قصصاً كاذبة تُسيء لمجتمع إدلب الذي كان له دوراً بارزاً في الثورة واحتضنَ نازحين من مناطق مختلفة من سوريا طويلاً.
"معقول أكون سبية ومالي خبر"
فكتبتْ الصحفية السورية سناء العلي عبر صفحتها الخاصة في موقع فيس بوك: "على فكرة أنا محجّبة من كنت في الصف السادس، ولهلق بتلبّك بلفة حجابي، معقول أكون سبيّة ومالي خبر"، واختتمت منشورها بـ هاشتاغ أنقذوني. فتفاعلَ متابعيها معها ومن أبرز التعليقات الواردة: "انا بنتي صف خامس بتعرف تلف الحجاب أكتر مني، معقول أصولنا أنا وأنت من الساحل". وذكرتْ متابعة: "قولي شقد الدية سناء، لنفك أسرك"، وأضافتْ أخرى: "ما تشوف لفة حجابي اش بتقول".
"كتروا دبابيس مشان الله يا عمي"
كما علقتْ واحدة من الصفحات في موقع فيس بوك على ماقالته هبة بسخرية، فكتبتْ منشوراً وجهته لها بطريقة غير مباشرة: "وحده ماشية بـ أمان الله بإدلب مع جوزها ونفك حجابا، صارت سبية، كترو دبابيس مشان الله يا عمي"، ومن التعليقات التي وردته: "العما ما يشوفوني كيف بطلع بالحارة سبية اس تربيع"، وكتبَ متابع: "الرواية كذب من عند كلمة شفتهم بشارع، لو أخدها سبية أو خطف معقول ينزلها ع شارع وأحداث ساحل ماعدا عليها لسه شهرين، يعني صوت واحد بتلم عليه كل إدلب، لهيك الرواية كتابة وألحان مقداد وتوزيع هي البنت مشان لحماية الدولية".
"القطة لابسة حجاب"
وكتبَ الرسام عزيز الأسمر منشوراً لمّحَ بطريقة غير مباشرة لتلك الروايات الكاذبة، فقال: "بعد التحرير خطفت قطة من اللاذقية بدون علم أهلها لأنه لقيتها مرضانة في الشارع، فضميري بضل يأنبني وبتخيل أمها عبتفتش عليها، فكيف منخطف نسوان في إدلب، الصراحة ما كانت مرضانة بس حلوة"، فتفاعلَ المتابعون مع المنشور، ومن التعليقات التي كتبوها: "القطة لابس حجاب بشكل غير نظامي؟"، وكتب متابع؛ "وهي تم تأكيد أول حالة سبي"، وعلق ٱخر: "لك حتى القطط ما سلمت منكم واستحليتوها حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا تعليق بعد شوي بيجيك من جحيش عبيد بيت الأسد".
روايات كاذبة
ويُذكر أن الناشطة النسوية أثارت الجدل مؤخرا بادعائها أنها شاهدتْ سيدة غريبة عن المنطقة برفقة أحد المقاتلين في مدينة إدلب، لتكتشف أن السيدة من إحدى قرى الساحل السوري، وقام بإحضارها معه بعد أحداث الساحل الأخيرة، وزعمت أنها تعرف الشخص.
كما انتشرَ خلال الأيام الماضية خبرُ خطف فتاة من إحدى قرى ريف طرطوس تُدّعى "آية طلال قاسم". وتم التعميم بالأمس عن عودتها وقيام الأمن العام بتوقيفها لمنعها من الحديث عن الجهة التي كانت تخطفها ، لكن وفق الصحفي "هيثم يحيى محمد" فإن الفتاة كانت قد تركت منزل عائلتها وتوجهت إلى حلب بقصد العمل بمبلغ مالي مغري وفق ماوعدتها صديقتها، وأنها تعرضت لمحاولة اعتداء فرت على إثرها من حلب وعادت إلى عائلتها، نافية أي عملية خطف أو سبي كما تم الترويج له لأيام على مئات المواقع والصفحات.