مطار دمشق الدولي يعود إلى الواجهة بعد تحديث شامل وبنية خدماتية متطورة
مطار دمشق الدولي يعود إلى الواجهة بعد تحديث شامل وبنية خدماتية متطورة
● أخبار سورية ٢ يوليو ٢٠٢٥

مطار دمشق الدولي يعود إلى الواجهة بعد تحديث شامل وبنية خدماتية متطورة

شهد مطار دمشق الدولي عمليات تطوير شاملة بعد تحرير البلاد، شملت مختلف مرافقه بهدف استعادة مكانته كمرفق استراتيجي وحيوي على مستوى الإقليم، ما أسهم في عودة تدريجية لشركات الطيران الدولية والعربية، وتزايد حركة المسافرين الذين بلغ عددهم آلافاً يومياً.

تطوير البنية التحتية وإعادة تأهيل المرافق
مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني، علاء صلال، أوضح في تصريح لوكالة "سانا" أن عمليات إعادة التأهيل تضمنت صيانة كاملة لمدارج الطيران، وهيكلة الصالة الداخلية للمطار، وتجديد أنظمة المراقبة بالكاميرات، واستبدال أجهزة فحص الأمتعة (السكانر) بالكامل، إلى جانب تحديث الشبكة الداخلية للاتصالات، وإصلاح الأعطال الفنية في أجهزة الاتصال ولا سيما تلك الموجودة في برج المراقبة.

كما أشار إلى تركيب أجهزة ملاحية حديثة عند بدايات المدارج، وتأهيل مدرج "برافو" بشكل كامل، إضافةً إلى صيانة منظومة الإنارة الملاحية، التي تضمن سلامة الهبوط في ظروف الطقس السيئة.

وكشف صلال عن خطة لتزويد المطار بأول رادار حديث بالتعاون مع شركة تركية متخصصة، كخطوة أولى ضمن مشروع لتوزيع ثلاثة رادارات تغطي الأجواء السورية بشكل كامل.

تعزيز إجراءات الأمن والسلامة
ولضمان سلامة الرحلات، أوضح صلال أنه تم إدخال وحدة "K9" المختصة بتفتيش الحقائب عبر كلاب بوليسية مدرّبة، رغم أن هذا الإجراء غير إلزامي دوليًا، لكنه يعكس الحرص على رفع مستوى الأمن، خاصة في ظل التحديات الأمنية في مرحلة ما بعد الحرب.

وأوضح أن المطار حالياً يشغّل ما بين 22 إلى 25 رحلة يومياً، ينقل من خلالها نحو 3500 إلى 4000 مسافر، في ظل عمل عشر شركات طيران دولية منتظمة، مع توقعات بانضمام ثلاث شركات جديدة خلال الأيام المقبلة، من بينها "طيران الإمارات" و"طيران العربية".

بيئة استثمارية تشاركية وتطوير للكوادر
وفيما يتعلق بالاستثمار، أكد صلال أن الهيئة منفتحة على إشراك القطاع الخاص في تطوير المطار، بالنظر إلى محدودية إمكانات القطاع العام، مشددًا على أهمية بناء بيئة استثمارية قائمة على الشراكة لدعم أحد أبرز المرافق السيادية في البلاد.

وفي جانب بناء الكوادر، تم تأهيل مركز التدريب التابع لهيئة الطيران المدني وتنظيم دورات مستمرة بإشراف مدربين معتمدين من منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، بهدف رفع كفاءة الكوادر الفنية والإدارية.

الاستماع لملاحظات المسافرين وتحسين مستمر
وختم صلال حديثه بالتأكيد على متابعة الهيئة لجميع الملاحظات التي ترد عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، سواء كانت إيجابية أو نقدية، في إطار السعي الدائم لتطوير الخدمات وتحقيق أفضل تجربة سفر ممكنة.

وشدد على أن إعادة بناء مطار دمشق الدولي بعد سنوات طويلة من الإهمال والفساد خلال فترة النظام البائد تتطلب وقتاً وإمكانات ضخمة، إلا أن الإرادة الراسخة لإعادة هذا المرفق إلى موقعه الريادي هي المحرّك الأساسي لجهود التطوير القائمة.

 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ