
طالب إعلام "مكوع" يتطاول على إعلاميي الثورة السورية خلال ندوة بدمشق
أفادت مصادر متطابقة بأنّ طالبًا في كلية الإعلام بجامعة دمشق، يدعى “عبد الرزاق البني”، تطاول خلال ندوة أقامتها رابطة الصحفيين السوريين في الجامعة، وقال إن زمن الصحفي انتهى، وحان الوقت لاستبداله بأصحاب الشهادات الأكاديمية.
وكشف ناشطون سوريون عن تاريخ “البني”، الداعم لنظام الأسد البائد، حيث يظهر في حساباته الشخصية صورٌ تؤكد ذلك، حيث روّج لمشاركته في المسرحية الانتخابية الرئاسية إبان النظام البائد.
كما تصوّر مع الكثير من رموز النظام، بما فيهم رأس النظام الهارب وزوجته، التي لا تزال صورتها غلافًا لأحد حساباته الشخصية على فيسبوك، إضافة إلى عدد كبير من الممثلين، بينهم “عارف الطويل”، خلال إنتاج مسلسل يشوّه صورة الثورة السورية.
وظهر “البني” في وقت سابق خلال وقفة للمطالبة بالدولة العلمانية، التي دعت إليها جهات مشبوهة، كما شارك في الندوة التي تضمنت مداخلته المثيرة، والتي انتقص فيها من حقوق وجهود الإعلاميين الذين غطّوا الثورة السورية.
وقبل إسقاط النظام المخلوع، تنقّل بين العديد من الوكالات الإعلامية التابعة للنظام البائد، منها “هاشتاج سوريا، شام إف إم، نينار إف إم، ميلودي إف إم”، ثم انتقل بعد “التكويع”، للعمل في موقع “الشرقية”، وأصبح يتعاون مع عدة مواقع إعلامية.
وكرر ظهوره وتصدّره لوسائل الإعلام، ووصف الثورة السورية بأنها “أزمة”، ودعا بكل صفاقة إلى تهميش النشطاء الذين غطّوا أحداث الثورة السورية، والاعتماد على خريجي كلية الإعلام، ما استدعى تدخل أحد نشطاء الثورة في إدلب، والرد عليه، وكشف زيف الادعاءات التي حاول تسويقها، ومنها تضحيته، كما ردد عبارة “لا فضل لأحد على أحد”.
ويُذكر أنه في أعقاب سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتغيير مواقفهم بشكل مباشر، وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد، ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين، والتي تحتفظ بكل شيء.