صواريخ الفيل المحملة بالنابالم تحرق الوعر وتخلف 9 شهداء
ارتفعت حصيلة الشهداء في حي الوعر ، آخر أحياء حمص المحررة، إلى تسعة شهداء و عشرين جريح، نتيجة هجوم مفاجئ شنته قوات الأسد و المليشيات الموالية له، بصاوريخ لم يسبق أن تم استعملها ضد المدنيين في الحي، تحمل مادة النابلم الأمر الذي تسبب بتحول جثامين الشهداء لكتل متفحمة. التصعيد جاء بعد أيام من تعطل تنفيذ المرلحة الثالة من اتفاق الوعر ، الذي جرى بين لجنة ممثلة عن الحي و نظام الأسد، حيث طالب الأخير باخراج الثوار من الحي بشكل كامل دون أن يقابله اخراج للمعتقلين الأمر الذي يعد مخالفاً لبنود الاتفاق، التي تنص على خروج متواز بين المعتقلين و الثوار من الحي، و لكن النظام تراجع عن الأخير بعد نجاحه باخلاء عدم مناطق في محيط دمشق دون أن يخرج ولا معتقل واحد. و أشارت مصادر خاصة إلى أن التصعيد جاء بأمر مباشر من رئيس مكتب الأمن القومي في نظام الأسد الارهابي علي مملوك ، الذي طالب بالتصعيد اتجاه المدنيين للتعجيل باتمام الاتفاق و اخراج الثوار، و اغلاق ملف المعتقلين . فيما قال مراسل شبكة “شام” الاخبارية في حي الوعر ، أن حصيلة الشهداء قد ارتفعت إلى تسعة شهداء و 20 جريح، مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لازال طفل تحت الأنقاض وسط عجز شبه تام من عناصر الدفاع المدني عن اخراجه نتيجة تعطل و قدم غالبية آليتهم بسبب الحصار. و أشار مراسل “شام” إلى أن الدمار الذي خلفته الصواريخ كبير جداً، مما يؤكد أنها ليست اسطوانات و إنما هي صواريخ “فيل”، لافتاً إلى خروج المركز الطبي التخصصي عن الخدمة بعد استهدافه مباشرة بالصواريخ. هذا ولايزال الوضع بالنسبة للحي ضبابياً وسط عجز تام من قبل المدنيين الذين يقدر عددهم بما يزيد عن 80 ألف ، و انعكست سلسلة الاتفاقات التي عقدها نظام الأسد في محيط العاصمة دمشق على مجريات اتفاق الوعر الذي يبدو أنه يتجه لسيناريو ريف دمشق ، بسبب إصرار النظام على تنفيذ ذات الشروط التي تمت هناك على آخر الأحياء المحررة في حمص، أي بنزع بند إخراج المعتقلين من مسار المرحلة الثالثة.