تقرير شام السياسي 24-11-2014
المشهد المحلي:
• أصدر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، قراراً ألغى بموجبه نتائج تصويت حصلت في وقت متأخر الليلة الماضية على التشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة المؤقتة، أحمد طعمة، لأعضاء الائتلاف وسط مقاطعة عدد كبير من الأعضاء لعملية التصويت، ونص قرار البحرة على إحالة الطعون المقدمة من بعض أعضاء الائتلاف حول انتخابات رئيس الحكومة إلى لجنة تحقيق مستقلة، وإلغاء جميع القرارات المتخذة من قبل بعض أعضاء الائتلاف خارج نطاق الشرعية وخلافاً للنظام الأساسي والجلسات المعتمدة في الائتلاف، وإلغاء كافة آثارها ونتائجها الإدارية والقانونية بين تاريخ 21-22-23-24 الشهر الجاري، والدعوة لاجتماع هيئة عامة طارئة بتاريخ 3 من ديسمبر المقبل وفق ما جاء في قرار البحرة، وأقيمت جلسة للتصويت على التشكيلة الوزارية التي اقترحها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة حضرها 60 عضواً (اثنان منهم صوتوا بأوراق بيضاء)، وغاب عنها 50 عضواً (عدد أعضاء الائتلاف 110 أعضاء)، إثر خلافات حادة حول التشكيلة المقترحة، وتمثيل كتلة الأركان، والمجلس العسكري.
• وضع الائتلاف الوطني السوري المعارض عددا من الشروط من أجل الموافقة على المبادرة التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، بتجميد القتال في حلب للتمهيد من أجل استئناف عملية سياسية، وقال الائتلاف في بيان له إن المقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي تتناول جانبا من الإجراءات التمهيدية التي يمكن أن تهيئ لاستئناف عملية سياسية تفضي إلى إقامة حكم انتقالي في سوريا، واعتبر الائتلاف أن خارطة الطريق لتلك الإجراءات يجب أن تشمل إقامة مناطق آمنة، شمال خط العرض 35، وجنوب خط العرض 33، وفي إقليم القلمون، على أن يحظر فيها وجود عصابات الأسد وميليشياته وأي امتداد له، كما طالب الائتلاف الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير السجون السرية، التي أقامها النظام لتصفية الأسرى لديه، وشدد الائتلاف على أن التهدئة الموضعية المقترحة في بعض المناطق يجب أن تستند إلى ما ورد في مبادرة جنيف وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2165.
• اعتبر بشار الأسد خلال استقباله وفدا برلمانيا روسيا أمس الأحد أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهودا جدية وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف الداعمة له، بحسب ما أوردت وكالة أنباء النظام "سانا"، وعبر الأسد عن تقديره لدعم موسكو لبلاده، ونقلت سانا عن الأسد تأكيده أن القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدره بعض الدول وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم، حسب وصفه، وأضاف أن كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي، على حد تعبيره.
المشهد الإقليمي:
• اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات الأردنية بانتهاك التزاماتها الدولية بعد ترحيلها على نحو قسري لاجئين سوريين مستضعفين إلى سوريا، جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الحقوقية الدولية الاثنين، على موقعها الإلكتروني، بعنوان: "الأردن: لاجئون ضعفاء أعيدوا قسرا إلى سوريا.. أوقفوا عمليات الترحيل وحققوا في إطلاق النار"، وقالت المنظمة إن السلطات الأردنية رحلت على نحو قسري لاجئين سوريين مستضعفين إلى سوريا في انتهاك لالتزامات الأردن الدولية، واعتبرت أن ترحيل اللاجئين ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي، الذي يمنع الحكومات من إعادة الأشخاص إلى أماكن تتعرض فيها حياتهم أو حريتهم للخطر، وأوضحت أن المرحلين يضمون مجموعة من 12 لاجئا سوريا الذين كانوا يتلقون العلاج في مركز لإعادة التأهيل شمالي الأردن، وكذلك أربعة لاجئين، ثلاثة منهم أطفال، الذين اعترضتهم شرطة الحدود الأردنية بالقرب من الحدود السورية.
• اختتم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد زيارته إلى تركيا من دون تقليص حجم الخلافات بين واشنطن وأنقرة بشأن مكافحة الجهاديين في سوريا والعراق، على الرغم من أن المقربين منه أشاروا إلى تحقيق نوع من التقارب بين هذين البلدين الشريكين في الحلف الأطلسي،وفي غضون ثلاثة أيام في اسطنبول، التقى بايدن لساعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لمناقشة سبل مواجهة تنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق كاملة في سوريا والعراق، الدولتين المجاورتين لتركيا، وقبل العودة إلى الولايات المتحدة في ختام جولة قادته أيضاً إلى المغرب وأوكرانيا، أجرى جو بايدن أيضاً محادثات على انفراد مع البطريرك الأرثوذكسي برتلماوس الأول، وزار نائب الرئيس الأميركي أيضاً المسجد العثماني الكبير "السليمانية".
المشهد الدولي:
• أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسورية دانييل روبنستين أن إعادة الولايات المتحدة النظر في تصنيف جبهة النصرة على لائحة الارهاب إذا نقضت بيعتها لتنظيم القاعدة، وأشار روبنستين إلى عدم صحة الأنباء التي تواردت حول سحب أميركا الاعتراف بالائتلاف المعارض كما صرح مصدر دبلوماسي عربي مؤخراً، وقال روبنستين إننا سنعتبر الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري، ولا يوجد أي تغيير في هذا الموقف، وحول زيارة رئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب إلى موسكو وما أعلنه من نيته تأسيس جسم سياسي بديل، قال روبنستين إن لا معلومة لدي حول إنشاء جسد ثان أو بديل، وأشاد بالخطيب بوصفه شخصية محترمة سورياً وفي منطقة الشرق الأوسط ومن الواضح أنه يعمل لحل الأزمة وسنستمر بالتواصل معه ومع أصدقائنا الآخرين.