تقرير شام السياسي 22-11-2014
المشهد المحلي:
• عطّلت "الكتلة الديمقراطية" في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اجتماع الهيئة العامة الذي كان مقرراً عند الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الجمعة، بسبب عدم موافقة كتلة "التجمع الوطني" على شروط تعديل المجلس العسكري وعدم حضور كتلة الأركان الاجتماع، إضافة إلى إلغاء وزارة شؤون الخارجية من حكومة أحمد طعمة، وترك الخارجية ضمن صلاحيات الائتلاف، وقالت مصادر خاصة في الائتلاف لـ"العربي الجديد"، إنّ المفاوضات لا تزال جارية منذ ليل الخميس للتوافق بين الكتل ليلتئم الاجتماع المقرر منذ الشهر الماضي، وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن اثنين عن كل كتلة، إضافة لرئيس الائتلاف هادي البحرة والأمين العام، مجتمعون بهدف تسوية الخلافات والوصول إلى حل وسط، يرضي الكتل المختلفة، لأن عقد الاجتماع ضروري لتسمية الوزراء بعد انتخاب أحمد طعمة رئيساً للحكومة المؤقتة في الثالث عشر من الشهر الماضي.
• قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا أسفرت عن مقتل 910 قتلى بينهم 52 مدنياً منذ بدء الحملة على تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلين آخرين قبل شهرين، وأضاف أن 785 قتيلا أي معظم القتلى ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال المرصد إن من بين المدنيين القتلى ثمانية أطفال وخمس نساء. وكانت الأمم المتحدة ذكرت أنها تأخذ تقارير سقوط قتلى من المدنيين بجدية وتقول إن لديها عملية للتحقيق في أي تقارير من هذا النوع، وتابع المرصد أن 72 عضوا في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قتلوا في الغارات الجوية التي بدأت يوم 23 سبتمبر أيلول.
• قال فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد إن الكثير من قادة الدول والفكر في العالم عروا سياسات الغرب الإرهابية ضد سوريا وأثر ذلك المدمر على العالم وعلى الغرب ذاته، وتابع المقداد في مقال له نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم أنه إذا أراد الغرب ومن يسير في ركابه حقاً مكافحة خطر الإرهاب بجد وإخلاص وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 1373 و2170 و2178 التي تدعو إلى مكافحة الإرهاب والتوقف عن تمويله فإننا بكل تواضع نقول إن الطريق إلى ذلك واضح ودمشق هي العنوان وعلى هؤلاء جميعاً أن يصطفوا على أبواب دمشق كي يتعلموا منها كيف كافحت الإرهاب وكيف صمدت في مواجهة الإرهاب، على حد تعبيره.
المشهد الإقليمي:
• طالب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو؛ بتأسيس مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، لتستوعب أي موجة جديدة من اللاجئين السوريين قد تحدث، حتى لا تتعرض تركيا وحدها لتلك الموجة، موضحا أن الموقف التركي بخصوص القضية السورية يتمثل في ضرورة تبني نهج يعطي الأمل لكل السوريين دون إقصاء لأحد، واتخاذ مواقف موحدة ضد نظام الأسد و"داعش" على حد سواء، وعدم التمييز في مسألة جرائم الحرب، والممارسات غير الإنسانية، وفي ما يتعلق بزيارة نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن الحالية لتركيا، قال رئيس الوزراء: إن تركيا والولايات المتحدة، يتشاوران معا كحليفين وصديقين بشأن كافة التطورات التي تجري في المنطقة، وفي أنحاء متفرقة من العالم، لافتا إلى أنهم يجرون منذ نحو 3 سنوات تشاورات مختلفة في كافة مراحل الأزمة السورية، وأن حجم تلك المشاورات ازداد كثافة؛ بعد شن تنظيم "داعش" الإرهابي هجماته على مدينة الموصل.
• ألقت قوات الدرك التركية القبض على 14 شخصاً يحملون جنسيات، روسيا، وتركستان الشرقية، والمغرب، وتونس، في ولاية كيلس جنوبي تركيا، أثناء محاولتهم الدخول إلى سوريا بطرق غير شرعية، وأفاد بيان لقيادة درك الولاية، أن قواتها لاحظت وجود بعض الأشخاص يحاولون العبور إلى الأراضي السورية في قرية "أشاغي بيلار بي"، الحدودية مع سوريا في كيلس، حيث قامت على إثرها بتوقيفهم والتأكد من بطاقاتهم الشخصية بحسب "الأناضول"، وتضم المجموعة الموقوفة 5 أشخاص من روسيا و7 من إقليم تركستان الشرقية، وواحد من كل من المغرب وتونس؛ حيث سُلّموا إلى فرع الأجانب في مديرية أمن الولاية من أجل ترحيلهم خارج البلاد.
• اتهمت إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، بتقديم الدعم لتنظيم "داعش"، مؤكدة أنها تمتلك أدلة تثبت ذلك، ونقلت وكالة (فارس) شبه الرسمية عن نائب قائد مقر "الإمام الحسين" في الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين همداني، قوله: إن الأمريكان قدموا مواد غذائية وذخائر لمجموعة من تنظيم "داعش" كانوا محاصرين في منطقة سماها "بارزية"، خلال غارات جوية على سوريا والعراق، وأشار همداني إلى أنه حتى الآن لم يقتل أي عنصر من داعش في الغارات التي نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد التنظيم، مؤكدا أن أمريكا تُخبر "داعش" مسبقاً بالمناطق التي ستتعرض للقصف، حسب زعمه، ووصف همداني عناصر "داعش" بقوات المشاة الأمريكية في سوريا والعراق، متهما أعداء الإسلام بزرع الفتنة بين شباب المسلمين وبأموال المسلمين، على حد تعبيره.
المشهد الدولي:
• وصل نائب الرئيس الأميركي جون بايدن أمس الجمعة إلى تركيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تهدف إلى اقناع القادة الأتراك بلعب دور أكبر في التحالف الدولي ضد الارهاب، ويسعى بايدن لإقناع تركيا بتفعيل دورها في التحالف الدولي فيما تشترط تركيا إزاحة الأسد وإقامة منطقة عازلة شمال سوريا نظير انخراطها في التحالف الدولي، ويلتقي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في أنقرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
• قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف الدولي ضد "داعش" يدفعون باتجاه تحريك جدي للملف السوري بالتوازي مع الضربات الموجهة للتنظيم المتشدد، وأشارت المصادر إلى أن إدارة أوباما بدأت بتغيير استراتيجيتها تجاه الملف السوري، بعد أن كانت تركز فقط على مواجهة "داعش" وتغمض الأعين عن سبب الأزمة وتشعباتها، أي المواجهة بين نظام بشار الأسد والمعارضة، أصبحت تبحث عن دعم حل سياسي، وبحسب صحيفة "العرب" فإن مصر وروسيا ترعيان مبادرة مشتركة تجمع فرقاء الأزمة السورية، وتقوم على الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على أساس المرور بمرحلة انتقالية يكون فيها الأسد موجودا، ويكون الهدف الاساسي منها المحافظة على مؤسسات الدولة، على أن تعد لجان مشتركة بين الفريقين خطة للانتقال من المرحلة الظرفية إلى المرحلة الدائمة عبر الانتخابات.
• عقد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف محادثات في موسكو اليوم مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وأوضح بيان صحافي مشترك أن الجانبين ناقشا في اجتماعهما العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها، كما ناقش الجانبان مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الوضع في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن والصراع الفلسطيني/الإسرائيلي، وفيما يخص سوريا اتفق الوزيران على ضرورة انطلاق جهود حل الأزمة السورية على أساس "جنيف 1" مع التركيز على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.
• رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ واشنطن لا تريد التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على تفويض في عمليتها ضدّ "الدولة الإسلامية"، لأنّه سيترتب على ذلك "تثبيت صفة نظام الأسد"، وقال لافروف في كلمة أمام جمعية مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو: إنه عندما تشكّل الائتلاف ضدّ "الدولة الإسلامية" سألت جون كيري لماذا لا تتوجهون إلى مجلس الأمن بخصوص هذه المسألة وعندها أجابني: إذا ذهبنا لمجلس الأمن فيجب عندها تثبيت وضع نظام الأسد، واعتبر لافروف أنّ عملية واشنطن ضدّ "الدولة الإسلامية" يمكن أن تكون غطاء لمسائل أخرى أبعد من ذلك في تغيير النظام، وقال إن هذه العملية قد لا تكون ضدّ "داعش" بقدر كونها عملية لتغيير النظام تحت ذريعة محاربة الإرهاب، على حد قوله.
• كشف وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير أن حوالي 550 ألمانيا توجهوا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، وذكر دو ميزيير في مقابلة مع شبكة فونيكس الألمانية أن العدد ارتفع من 450 إلى 550 وهي زيادة كبيرة مقارنة مع السنوات الأخيرة، موضحا أن ثمة نساء توجهن إلى تلك المناطق أيضا، وأشار دو ميزيير إلى أن حوالى 230 شخصا على الأراضي الألمانية يشكلون في الوقت الراهن تهديدا محتملا.