تقرير شام السياسي 21-11-2014
المشهد المحلي:
• بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم، اجتماعات الدورة 17، في مدينة إسطنبول، للتداول والنظر في عدد من المواضيع الهامة، وأفاد مصدر مطلع في الائتلاف، أن الهيئة العامة ستناقش في اجتماعاتها، ملفات عديدة أهمها، التصويت على مرشحي الوزارات في الحكومة المؤقتة، التي سيطرحهم الرئيس المكلف أحمد طعمة، وأن رئيس الوزراء، أحمد طعمة سيطرح 8 أسماء مرشحة لثمانية مناصب وزارية، ومن جهة أخرى، ستناقش الهيئة العامة أيضا موضوع العلاقة الناظمة بين الحكومة والائتلاف، وإعادة هيكلة المجالس العسكرية، والتوافق على هيئة أركان جديدة للجيش السوري الحر، إلى جانب استعراض أبرز المستجدات السياسية، وما يطرح من مبادرات لحل سياسي للأزمة السورية، مثل مبادرة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا ستيفان ديمستورا، وزيارة رئيس الائتلاف الأسبق معاذ الخطيب إلى موسكو مؤخرا.
• قال بشار الأسد إن عصاباته تواصل التصدي للتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، مشددًا على أهمية مسيرة المصالحات الوطنية، ومعتبراً أن أي جهد دولي يجب أن يصب في إطار تعزيز هذه المصالحات والضغط على الدول التي تدعم الإرهابيين بالمال والسلاح لوقف ذلك، حسب قوله، واعتبر الأسد، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء النظام "سانا" أن الوضع الدولي فاقد للرؤية في المرحلة الحالية خاصة بعد الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها "داعش" التي لم يأت وجودها من فراغ وإنما جاء نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والعدوانية من قبل أطراف الحرب على سوريا، على حد تعبيره.
المشهد الإقليمي:
• تنوي أنقرة نقل مقترح لنائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يبدأ زيارة اليوم الجمعة إلى اسطنبول تحت تدابير أمنية مشددة، يتضمن تشكيل حكومة في سوريا لتكون بديلة عن نظام بشار الأسد، ونقلت صحيفة "صباح" التركية اليوم، الجمعة، عن الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين، فولكان بوزكر، قوله في تصريحات خاصة لها، إن خطة الأسد تسعى للسيطرة على شريط صغير في منطقة البحر المتوسط ممتد من دمشق حتى مدينة أنطاكيا، وأوضح أنه تم تنفيذ تطهير عرقي في سوريا، مؤكدا أنه إذا رغبت روسيا في وقف هذه الحرب ستقف فورا يوم غد، كما أكد بوزكر أن الأسد هو مصدر المشاكل في المنطقة، لذا فمن الضروري تغيير هذا النظام.
• دعا عبدالله المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة إلى إدراج "حزب الله" الإرهابي على اللائحة الدولية المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن الرياض ماضية في مواجهة الإرهاب على كل الأصعدة، وأشار المعلمي إلى أن السعودية كانت في طليعة الدول التي بادرت إلى مواجهة الإرهاب، وأوضح المعلمي أن السعودية حذرت وفي مناسبات عديدة من تفاقم الوضع في سوريا غير أن المجتمع الدولي بقي صامتا ولم يستجب لهذه الدعوات بالشكل المطلوب، ولفت إلى أن خطر المقاتلين الأجانب لا ينحصر في الدول التي يمارسون فيها أعمالهم بل يتعدى الحدود ليطال العالم بأسره، مشددا على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة هذه الظاهرة.
المشهد الدولي:
• قالت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 30 غارة جوية على أهداف لـ"داعش" في سوريا والعراق منذ يوم الأربعاء، وأضافت القيادة المركزية أن من بين 23 غارة نفذت في العراق استهدفت ست غارات قرب بيجي مبان وعربات ووحدات تكتيكية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" بينما دمرت أبنية وعربات وموقع حراسة ووحدتين تكتيكيتين قرب سنجار في أربع غارات. ودمرت أهداف مماثلة أو تضررت غربي كركوك قرب الموصل والرمادي وتلعفر، وأضافت القيادة أن ست غارات قرب عين العرب (كوباني) في سوريا دمرت مبان ووحدتين تكتيكيتين بينما استهدفت غارة أخرى قرب الرقة ثكنة عسكرية تابعة للتنظيم، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
• أكدت مصادر موثوقة لـ "الحياة" في واشنطن وجود خلافات جذرية بين فريقي الرئيس باراك أوباما والخارجية الأميركية حول استراتيجية البيت الأبيض الخاصة بسورية، وقالت المصادر الأميركية إن هناك خلافات جذرية بين البيت الأبيض والخارجية حول الملف السوري، والخارجية تدفع في اتجاه تصعيد سريع على الأرض، فيما يتريث مستشارو أوباما بسبب مخاوف من الانزلاق في الحرب السورية، وأضافت أن هناك إدراكاً لدى الجانبين بأن الاستراتيجية الحالية تفشل إنما الخلاف على المرحلة المقبلة وبين خياري زيادة الدور الأميركي أو خفضه، الأمر الذي يفضله البيت الأبيض.
• أكد وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليد غارد، أنهم يهدفون إلى تأسيس إدارة سورية ديمقراطية جديدة بدون بشار الأسد، وذلك في تصريحات أدلى بها الخميس، في حوار مع قناة تلفزيونية محلية، وأشار إلى أن الأولوية القصوى للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا، هي القضاء على تنظيم "داعش" الذي بات يشكل تهديد للمنطقة، ويقتل المدنيين في سوريا.
• أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده والسعودية معنيتان باستقرار الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى عزم البلدين البحث عن طرق لتحقيق ذلك، جاء ذلك خلال لقاء لافروف بنظيره السعودي سعود الفيصل الجمعة، في العاصمة الروسية موسكو، بحسب قناة "روسيا اليوم" الروسية، وقال لافروف إن روسيا تثمن الاتصالات الدورية على المستوى السياسي لأنها تؤمن وضع تصور مشترك حول الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط وتسمح بتفعيل الاتصالات الثنائية، وشدد لافروف على حرص واهتمام البلدين على إيجاد طرق تخرج المنطقة من حالة اللا استقرار وتحقيق استمرارية التطور لكافة دول المنطقة، مثمنا أهمية سماع وجهة النظر السعودية، الدولة التي ترعى المقدسات الإسلامية.