تقرير شام السياسي 21-05-2015
المشهد المحلي:
• طالب عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني بدر جاموس المجتمع الدولي بدعم جبهة القلمون وثوارها المقاتلين على ثلاثة محاور، مشيراً إلى أن الثوار قادرون على صد نظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه بالإضافة إلى تنظيم "داعش" وكبح جماحهم في حال توفر العتاد والسلاح، وأوضح جاموس أن المجتمع الدولي لا يبالي لنداءات الاستغاثة التي يطلقها الثوار، وإنما يرى فقط المناطق والمدن التي تنهار على أيدي عناصر التنظيم بعد فوات الأوان، كما حذر جاموس من سيطرة التنظيم الإرهابي على القلمون، حيث بات التنظيم أقرب من أي وقت مضى بعد سيطرته على مدينة تدمر في البادية السورية المتصلة مع القلمون الشرقي، منوهاً إلى أن النظام سيفسح للتنظيم المجال للوصول للثوار ومقاتلتهم كما اعتاد في السابق.
• أكد عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة على أن نظام الأسد يسرق المساعدات الإغاثية والغذائية الموجهة للنازحين والمنكوبين جراء قصفه وإجرامه، ويوزعها على قواته والمرتزقة القادمين من وراء الحدود لدعم بقائه في السلطة خلال حربه ضد الشعب السوري، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي والتنسيقيات السورية قد نشرت صور من معسكر المسطومة المحرر بريف إدلب للمساعدات والسلل الغذائية والتي تحمل شعار الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وعُثر على تلك المساعدات في مستودعات المعسكر وكان يستخدمها عناصر النظام قبل هروبهم، وطالب البحرة الأمم المتحدة بالتحقيق مع شركائها على الأرض، بناء على الأدلة الجديدة التي اكتشفها الثوار، داعياً أيضاً إلى التحقيق في طرق توزيع المساعدات لدى الجهات المعتمدة من قبلها ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأخطاء.
• قال زهران علوش قائد جيش الإسلام إن السوريين هم الذين سيقررون شكل دولتهم المستقبلية، وذلك في مقابلة مع صحيفة ماكلاتشي McClatchy DC الأمريكية، قال علوش المتواجد في تركيا منذ أسابيع، إن السوريين يريدون إنشاء دولة تحفظ حقوقهم، مؤكداً أنه يفضل وجود حكومة محترفة وتكنوقراطية، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن التعايش بين السوريين (الأكثرية والأقليات) موجود منذ زمن طويل، ولا تسعى الأكثرية لفرض السيطرة أو القمع، وعن علاقته بالولايات المتحدة، قال علوش، إن الإدارة الأمريكية منعت وصول شحنة من الأسلحة المضادة للطائرات، كانت قادمة من ليبيا، مشيراً إل أن هذه الإدارة لا تأبه للشعب السوري وما يتعرض له من مجازر، كما أنها لا تسمح له بالدفاع عن نفسه أيضاً.
• أنهى المجلس الإسلامي السوري فعاليات الملتقى الأول للحوار بحضور شخصيات سورية شرعية و سياسية و عسكرية، وكانت مدينة اسطنبول التركية الحاضنة لفعاليات المجلس التي استمرت ثلاثة أيام، بحث المجتمعون خلالها الوضع الميداني و السياسي و الديني في سوريا، ودعا رئيس تشكيل جيش الإسلام المعارض زهران علوش المجلس إلى لعب دور مفصلي في تكوين الجسم المرجعي للثورة السورية، من خلال العلماء و الدعاة ذوي الثقل في الداخل السوري، وأجمع أعضاء المجلس على عدم قبول أي شكل من أشكال وجود نظام بشار الأسد في مراحل سورية القادمة منوهين إلى حرمة تقسيم سوريا أو ما يقابل ذلك من مخططات.
• دعا بهجت سليمان، سفير الأسد المطرود من الأردن، الشباب السوري إلى تنفيذ عمليات استشهادية ضد المسلحين، وقال سليمان عبر صفحته في فيسبوك: إنه عندما تكون الحرب مع آلافِ الانتحاريين والإنغماسيين الشيشان والأفغان والتركمانستان والداغستان، ومع عشرات الستانات الأخرى فالرّدُّ على ذلك، هو بقيام آلاف الشباب السوريين، بعملياتٍ استشهاديّة، بمواجهة هؤلاء، وختم سليمان بالقول: لا يَفُلُّ الحديدَ إلا الحديدُ، على حد تعبيره.
المشهد الإقليمي:
• قال نائب أمين عام الرئاسة التركية إبراهيم كالين: إن التقدم الميداني لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، يخدم مصلحة نظام الأسد، مشيراً إلى أن مجازر النظام ضد شعبه ما زالت مستمرة، وأن التهديدات الأمنية تجاه دول الجوار لم تتراجع، وأوضح كالين أن الأزمة السورية تشهد تطوراً جديداً، مبيناً أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز قوى المعارضة السورية المعتدلة، والذي سبق وأن وقّعته البلدان قبل شهور عدة، مشيراً إلى أن البرنامج قيد التنفيذ حالياً، وأن نتائجه ستظهر في المستقبل القريب.
• أكد رئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري أن الأصوات التي تهدد عرسال بالويل والثبور وعظائم الأمور لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت، وقال الحريري في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر": إن عرسال ليست مكسراً لعصيان "حزب الله" الإرهابي على الاجماع الوطني، مشددا على أنهم قبل ان يتوجهوا إلى عرسال بأي سؤال ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون في القلمون ومن فوٌضهم استباحة الحدود بالسلاح والمسلحين واستدعاء الإرهاب إلى الأراضي اللبنانية.
• قالت مصادر في وزارة الداخلية اللبنانية، الخميس، إن في سجن تدمر بسوريا، الذي سيطر عليه تنظيم الدولة، الخميس، عدد من اللبنانيين الذين فقد الاتصال بهم منذ عدة سنوات، وأكدت المصادر الحكومية، التي رفضت الكشف عن هويتها، وجود لبنانيين في سجن تدمر، مشيرة إلى أنها تعمل على الحصول على أسمائهم، بحسب ما أوردت "سكاي نيوز"، وعقب سيطرة داعش على تدمر، نشر ناشطون تابعون للتنظيم، معلومات عن العثور في سجن المدينة على 27 لبنانيا، بينهم 5 قيد الاعتقال منذ 35 عاما.
• ذكرت مواقع مختلفة أن مصادر خاصة عديدة في وزارة الخارجية التركية، وفي إدارة الهجرة التركية، وفي مطار إسطنبول نفت فرض تأشيرة على المواطنين السوريين القادمين إلى تركيا، يأتي ذلك بعد ورود أنباء عن صدور قرار عن الحكومة التركية بتاريخ 19 أيار/ مايو الجاري يفرض تأشيرة دخول على السوريين الراغبين بدخول تركيا، الأمر الذي نفته المصادر الرسمية التركية نفيا قاطعا، كما أكدت المصادر إمكانية دخول السوريين إلى تركيا بجواز سفر ولو كان منتهي الصلاحية، بشرط أن لا يكون قد تم العبث به، وبدوره، جدد الأمن التركي تحذيره للمواطنين السوريين من الوقوع في شراك مثل هذه الحيل والإشاعات، والتي تهدف إلى العبث بأمنهم واستقرارهم.
المشهد الدولي:
• نقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الخميس، عن وزير الخارجية الكازاخستاني، إيرلان أدريسوف، قوله: إن مفاوضات المعارضة السورية (الموالية) ستجري الأسبوع القادم في أستانا عاصمة كازاخستان، وكانت الخارجية الكازاخية قد أعربت في 20 أبريل الماضي عن استعدادها لتوفير منصة في أستانا للحوار بين أطراف المعارضة السورية.
• أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أن بلاده تشجب بحزم القصف الذي استهدف محيط السفارة الروسية في دمشق بقذائف الهاون، الخميس 21 مايو/أيار، وقال لوكاشيفيتش في بيان له: إننا نؤكد إدانتنا الحاسمة لهذه العملية الإرهابية الجديدة في سلسلة الهجمات الإجرامية التي حصلت على اجماع في إدانتها من قبل مجلس الأمن والمجتمع الدوليين، وبحسب "روسيا اليوم" فقد لقي أحد العناصر الأمنية السورية مصرعه، وأصيب 3 آخرون بجروح، إثر سقوط قذيفتي هاون بمحيط السفارة الروسية اليوم الخميس.
• قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، إن تدمير مدينة تدمر الأثرية، التي سيطر عليها عناصر "الدولة الإسلامية"، سيكون خسارة كبيرة للبشرية، وأكدت أن تدمر هي موقع استثنائي من التراث العالمي في الصحراء، وأن تدمير المدينة التاريخية ليس فقط جريمة حرب ولكن أيضا خسارة كبيرة للبشرية، حسب تصريحاتها، وكررت المديرة العامة لليونسكو دعوتها لمجلس الأمن للإشراف على عملية حماية لهذه المدينة، وقالت إننا بحاجة إلى مجلس الأمن، وجميع القادة السياسيين والزعماء الدينيين لمنع هذا التدمير، وأشارت بوكوفا إلى أن الموقع الأثري بالصحراء السورية مهد للحضارة الإنسانية، ينتمي للبشرية جمعاء، مضيفة أن جميع الثقافات تؤثر في بعضها البعض، وكل الثقافات تثري بعضها البعض.