تقرير شام السياسي 17-12-2014
المشهد المحلي:
• قال قيادي في المعارضة السورية إن مبادرة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تعكس تغيراً واضحاً في طبيعة الحل السياسي، وقال إن عدم قدرة ائتلاف المعارضة السورية على إدخال أي تعديلات عليها يدفعه لرفضها جملة وتفصيلاً، وقال لؤي صافي لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إن مهمة أي مبعوث أممي محكومة بمحصلة التوازنات الإقليمية والدولية، ومواقف القوى المؤثرة سياسياً وعسكرياً في الصراع الدائر في المشرق، وبالتالي فإن المبادرة التي يقدمها تحت عنوان "تجميد القتال" تعكس تغيراً واضحاً في مواقف الدول الداعمة لقوى الثورة والمعارضة السورية من النظام والمعارضة معاً، كما تعكس تحولاً في طبيعة الحل السياسي الذي تريده، وقال صافي إن المعارضة سترفض المبادرة، وأوضح أن المعارضة السورية تمتلك هدفاً واضحاً تتفق عليه، وهو إسقاط نظام الأسد، لكنها لا تمتلك خطة واستراتيجية متماسكة للوصول إليه.
• قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري إن هناك 60 ألف مقاتل شيعي يقاتلون في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد في حرب لا يمكن وصفها إلا أنها حرب طائفية تجري في المنطقة بقيادة إيرانية، وأوضح المالح في تصريحات صحفية أن المقاتلين الشيعة يمثلون 28 فصيلا شيعيا يقاتل في سوريا، على مدى ما يقارب من أربع سنوات، من جنسيات باكستانية، وأفغانية، وعراقية، ويمنية، ولبنانية، وأن من يقود هذه الحرب، وتلك المليشيات هو قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني، وفيما يتعلق بمبادرة المبعوث الأممي دي مستورا، قال المالح إن الائتلاف لم يعط رأيا أو موقفا نهائيا من المبادرة، حيث يجري النقاش حولها حتى الآن في تركيا، إلا أنه أكد على أن هذه المبادرة تمهيد لعودة نظام الأسد، حيث أنه بتجميد القتال في حلب يعطي النظام الفرصة في ضرب مناطق أخرى.
• نفى القائد العسكري لـ"الجبهة الإسلامية"، زهران علوش، ما نقل عن رغبته في حلّ سياسي مع نظام الأسد، في اجتماع مع كبار القيادات العسكرية، في الغوطة الشرقية، بريف دمشق، وأشار قائد "جيش الإسلام"، أكبر الفصائل التي تقاتل في الغوطة الشرقية وجوبر، أنّ القضية برمتها كذبة بدأها عبد الباري عطوان ثم تبعه الناعقون، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "العربي الجديد"، وعن رأيه بزيارة رئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب إلى روسيا، وبمبادرة دي مستورا لتجميد القتال في حلب، أكّد علوش أنه لم يتابع هذين الموضوعين إطلاقاً.
• قالت مصادر إعلامية مؤيدة إن وفداً ممثلاً لنظام الأسد، على رأسه ابن عم بشار الأسد، وصل إلى مصر اليوم، ويترأس الوفد عماد الأسد رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، حيث سيلتقي مسؤولين وشخصيات مصرية، وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن الوفد وصل على متن طائرة سورية قادمة من دمشق، ويضم خمسة أفراد، وسيبحث وفد الأسد تطورات الوضع في سوريا على ضوء الموقف المصري الذي يؤيد الحل السياسي.
• أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء تقريرا عن مراكز الاحتجاز السرية قالت فيه إن عدد المحتجزين تجاوز 215 ألفاً، وإن مصير عشرات الآلاف منهم ما زال مجهولاً، كما ركز التقرير على معسكر دير شميل في حماة بصفته أكبر مراكز الاحتجاز في سوريا، وقالت الشبكة إن التوسع في عمليات الاحتجاز والاعتقال والخطف من قبل عصابات الأسد والمليشيات المتحالفة معها دفع بالسلطات منذ بداية عام 2012 إلى تحويل المدارس والملاعب الرياضية وبعض الأبنية لمراكز احتجاز سرية، وفي وقت لاحق تم تحويل مساحات شاسعة من الأراضي إلى معسكرات احتجاز على غرار المعسكرات النازية والستالينية، وفقا لتعبير واضعي التقرير، وأكدت الشبكة -التي يقع مقرها في لندن- أن عدد المحتجزين تجاوز 215 ألفاً، وأنه تم تسجيل قرابة 110 آلاف منهم في قوائم متاحة للبحث على شبكة الإنترنت.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، اليوم الأربعاء، أن بلاده تتعاون مع إيران من أجل إيجاد حل مشترك للأزمة السورية، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش زيارته لطهران، إن تركيا وإيران ربما لديهما مواقف مختلفة، لكن البلدين يتعاونان من أجل إيجاد حل مشترك في سوريا، ومن جهته، قال ظريف إن هناك اختلافات في وجهات النظر لكن مع وجود عدو كبير مشترك متمثل بالإرهاب والتطرف والتعصب، نحتاج لتقريب مواقفنا من أجل منع دخول إرهابيين إلى العراق وسورية ومحاربة الارهابيين، وأضاف أننا نريد جميعاً إرساء السلام بأسرع وقت في سورية بدون تدخل أجنبي.
• استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، رئيس حكومة الأسد وائل الحلقي، في العاصمة الإيرانية طهران، وأفادت الرئاسة الإيرانية في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن الرئيس روحاني صرّح خلال اللقاء، أن مقاومة سوريا للإرهابيين، لقنت أولئك الذين يواجهون سيادة واستقلال البلد درساً، بأن الدعم المالي والعسكري لهم لن يكسر خط المقاومة، ولن يتمكنوا من الإطاحة بحكومة شرعية، بحسب قوله، وأضاف روحاني، إن الشعب والجيش السوريين، خاضوا حرباً شرسة ضد المؤامرات طيلة 4 سنوات، والآن استوعب المجتمع الدولي حقيقة الحرب التي يخوضها في مواجهة الجماعات الإرهابية والمؤامرات الخارجية، على حد تعبيره، مؤكداً أن التوصل إلى حل للأزمة السورية يمكن عبر الحوار والمفاوضات السياسية الداخلية فقط، وأعرب روحاني عن أمل بلاده في أن يتم استعادة تأسيس الاستقرار والأمن في سوريا، وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
• قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بشار الأسد هو "الرئيس الشرعي" لسوريا، وإن أي حل يتعلق بمستقبل هذه الدولة يتعين ان يُتخذ من قبل الشعب السوري نفسه، وأضاف عبد اللهيان في مؤتمر صحفي بوكالة الأنباء الروسية "تاس" اليوم الأربعاء: أن موسكو وطهران تتخذان مواقف مشتركة فيما يتعلق بالوضع في سوريا تتلخص في المحافظة على سيادة ووحدة الأراضي السورية ووحدة شعبها، وأن بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لهذه الدولة، على حد وصفه.
المشهد الدولي:
• أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنه لا مستقبل لنظام الأسد في سوريا مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون مع الدول الخليجية للعمل من أجل انتقال سياسي في سوريا، وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنه تأكد الآن بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة وربما أكثر ان سوريا يمكن أن تكون من دون الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأضافت أن هذا ليس فقط هدف الاتحاد الأوروبي ولكن المجتمع الدولي كله، واستراتيجيتنا هي التأكد من أن مستقبل سوريا يمكن أن يكون من دون الأسد، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعامل مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لاسيما الدول الخليجية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية وكذلك إيران وروسيا للتوصل إلى انتقال سياسي في سوريا.
• مدد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الأربعاء لمدة عام الإذن للقوافل التابعة للأمم المتحدة بالمرور عبر الحدود السورية من أجل إيصال المساعدات لأكثر من 12 مليون مدني في حالة العوز، وأعربت الدول الـ15 عن قلقها العميق من استمرار التدهور في الوضع الإنساني المأسوي في سوريا"، وذكر المجلس بأن 12,2 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة وأن عدد النازحين داخل البلاد وصل الى 7,6 مليون نسمة، كما أعرب المجلس عن قلقه العميق من العوائق المستمرة أمام تسليم المساعدات الإنسانية، وطالب المتقاتلين وخصوصا السلطات السورية احترام التزاماتها تجاه القوانين الإنسانية الدولية، وأعربت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عن دعمها الكامل لموفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا وهي تنتظر منه خصوصا نصائح إضافية حول خطته من أجل اقامة مناطق لوقف إطلاق النار في سوريا خصوصا في حلب.
• قال جهاز أمن الدولة في بلغاريا في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إنه تم اعتقال ثلاثة أجانب مطلوبين في إسبانيا بتهم تتعلق بالإرهاب وهم في طريقهم إلى سورية، وأضاف في بيان أن المشتبه بهم الثلاثة هم مغربيان وبرازيلي وأنهم اعتقلوا يوم الاثنين عند معبر حدودي مع تركيا، وفق وكالة رويترز، وقال جهاز أمن الدولة إن الإنتربول كان أصدر أمر اعتقال بحق الثلاثة وإنه سيتم البدء في إجراءات تسليمهم.