تقرير شام السياسي 17-11-2014
المشهد المحلي:
• صرّح مصدر في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن عدوى التكتلات لا تزال مستشرية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية، فبعد تشكيل ائتلاف "التجمع الديمقراطي" الذي يضم شخصيات كرياض سيف وميشال كيلو وأنس العبدة في لائحة طويلة من 40 عضو من الائتلاف، عقد هذا التكتل، وهو الأقرب لمزاج الثورة عددا من الاجتماعات في اسطنبول واصدر بيانا متوازنا حتى الآن، وأضاف المصدر أن كل ذلك يبدو استعدادا لمعركة تسمية الوزراء التي تصادف 22 نوفمبر تشرين الثاني الجاري، ويبدو أنها ستكون معركة كسر عظم، ربما تنتهي لنقطة الصفر، أي المحاصصة بين هذه القوى.
• قال قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر في حلب زياد الحاج عبيد إنه لا وجود لهدنة مع نظام الأسد في حلب، وأضاف أن المعارضة السورية بانتظار رد النظام من خلال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على الشروط المطروحة من قبلنا، مشيرا إلى أن ميستورا التقى بعض القادة العسكريين والثوار في تركيا لدراسة موضوع الهدنة والوصول إلى وقف القتال، وأفاد بأن معركة حلب لم تنته، وأن معارك الثورة السورية لن تتوقف إلا بعد إنهاء نظام الأسد وعصابته، فنحن لا نريد إسقاط الدولة ولا إسقاط المؤسسات، بل إسقاط النظام المجرم الذي دمر البلاد، وتوقع الحاج عبيد أن تصل معركة درعا إلى أبواب دمشق لفتح الطريق أمام الثوار لمساعدة المقاتلين هناك، وقد بدأ ذلك من خلال الانتصارات التي حققها الجيش الحر في المدينة، لافتا إلى أن درعا شريان الثورة واستمرارها يرفع معنويات الجيش الحر ويعطي إصرارا على متابعة مسيرة الثورة حتى زوال النظام المجرم.
• أصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية بياناً أكدت فيه أن ما جرى في معبر باب الهوى الحدودي، قبل يومين كان خلافاُ ثانوياً لا يؤثر على علاقة الحركة، مع قيادتي جيش الإسلام وألوية صقور الشام، وأكد البيان أنه تم الاتفاق والتفاهم على إصلاح ذات البين، وحل الإشكال الحاصل بالطرق الشرعية، وأضاف أن قيادات كل من حركة الأحرار وجيش الإسلام وألوية صقور الشام، استنكرت ما جرى في باب الهوى، وكان خلافاً بين عناصر تابعة لحركة أحرار الشام وأخرى تابعة لجيش الإسلام، حدث أمس الأحد داخل معبر باب الهوى، فطلب عناصر حركة أحرار الشام من بقية الفصائل إخلاء مقراتها إلى خارج المعبر الذي تسيطر فصائل الجبهة الإسلامية على الجانب السوري منه منذ أكثر من عام، ومن جانبها أغلقت السلطات التركية صباح أمس المعبر أمام حركة المسافرين، لتعيد فتحه في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بعد استقرار الأوضاع على الجانب السوري.
المشهد الإقليمي:
• قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، إن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" تحالف غير عقلاني، وإن الضربات الجوية الامريكية لن تقضي على التنظيم، وأوضح لاريجاني بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن الائتلاف الذي قوده أمريكا ضد "داعش"، يفتقد للعقلانية، ولا يمكن أن يساعد على تحقيق الإصلاحات، وإزالة المشاكل الإقليمية، حسب رأيه، وقال إن العقلانية التي تعتمد عليها أمريكا للقضاء على تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، لا تسهم في القضاء على هذا التنظيم فحسب، بل من شأنها أن تعمم الكراهية في المنطقة أيضا، وأشار إلى أن القصف الأمريكي لا يمكن أن يؤدي إلى القضاء على "داعش" في المنطقة.
• قال قائد قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني محمد رضا نقدي: إن ملايين الإيرانيين مستعدون للذهاب إلى سوريا، ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن نقدي قوله: إن الملايين من التعبويين مستعدون للتوجه إلى سوريا وغزة وهم يراجعوننا لهذا الغرض، وأضاف نقدي: إن قوات التعبئة تضم في عضويتها 22 مليون عضو تنظيمي، وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال نقدي: إن على الولايات المتحدة الأمريكية؛ التخلي عن مطالبها المبالغ بها؛ كي يتم التوصل الى اتفاق عادل وغير مجحف.
• أعربت إسرائيل عن دعمها الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم "داعش" لكنها حذرتها من أي تساهل قد يبديه المجتمع الدولي بشان إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل، وفق ما أعلن الاحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وقال نتانياهو لقناة "سي بي اس" الأميركية إنني أدعم الرئيس باراك أوباما الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية، وأضاف أنه يجب مكافحة "الدولة الإسلامية" ويجب الانتصار عليها ويمكن الانتصار، وإننا نتعاون كليا مع الولايات المتحدة، ونتبادل كل المعلومات التي يجب تبادلها.
المشهد الدولي:
• أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل الرهينة الأمريكي بيتر كاسيج قائلاً إن مقتل عامل الإغاثة هذا عمل شرير محض على يد متشددي "الدولة الإسلامية"، وقال أوباما في بيان للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية في طريق عودته من أستراليا، إننا اليوم نقدم دعاءنا وتعازينا لأهل وأسرة عبد الرحمن كاسيج الذي نعرفه أيضا باسم بيتر.
• قال ديك دوربين، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، إن تدخل قوات برية أمريكية في سوريا سيعتبر خطأ فادحا، لافتا إلى أنه لا يمكن قياس التقدم الذي يحرزه الجيش العراقي في قتاله تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يُعرف بـ"داعش،" بما يتم تحقيقه في سوريا، وأوضح دوربين في مقابلة مع CNN: أننا نرى التقدم ضد "داعش" بالعراق لأننا نرى قيادة جديدة وأن البلاد تلتف حول بعضها البعض على العكس في سوريا التي تعم بالفوضى وهو التحدي الذي يعتبر أكثر تعقيدا.
• أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، أن هناك احتمالا كبيرا بأن أحد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر في قطع رؤوس جنود سوريين في تسجيل فيديو لتنظيم "داعش" بُث أمس الأحد، وقال كازنوف: إنه يمكن أن يكون المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992 في شمال غرب فرنسا والذي توجه الى سوريا في أغسطس 2013 بعد اقامة في موريتانيا في 2012، وصرح كازنوف للصحفيين بأن هذا التحليل (للمخابرات الفرنسية) يشير إلى أن هناك احتمالا كبيرا أن مواطنا فرنسيا شارك بشكل مباشر في تلك الأفعال الدنيئة.