تقرير شام السياسي 17-01-2015
المشهد المحلي:
• غادر القاهرة مساء أمس الجمعة وفد من قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية متوجهاً إلى الرياض في زيارة للسعودية تستغرق يومين، وكان وفد الائتلاف السوري المعارض بحث خلال زيارته لمصر مع كبار المسؤولين المصريين الاستعدادات الجارية لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية في الداخل والخارج لاتخاذ موقف موحد، والتقى مع عدد من ممثلي "هيئة التنسيق السورية المعارضة" في الداخل، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، وبحث وفد الائتلاف خلال زيارته لمصر مع أعضاء "هيئة التنسيق المعارضة" في الداخل السوري ضرورة اعتبار "جنيف 1" كأساس أي مفاوضات مع حكومة الأسد للوصول إلى صيغة مرضية للانتقال السلمي للسلطة.
• قال بسام الملك عضو الائتلاف السوري المقيم بالقاهرة، إن الهيئة السياسية للائتلاف لم تكلف إلى الآن أي شخص للتفاوض مع أطياف المعارضة في الاجتماعات التي دعت لها القاهرة، وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الأناضول، وأوضح الملك أن الهيئة السياسية وهي الجهة المخولة بهذا الملف، بدأت مساء الأمس اجتماعا مغلقا بإسطنبول لحسمه، ومناقشة الموقف النهائي من الحوار بين النظام والمعارضة السورية الذي دعت له موسكو، وتوقع الملك صدور قرار من الهيئة السياسية بعدم الذهاب إلى موسكو، ومن ثم المطالبة بتأجيل حوار القاهرة، الذي يهدف إلى التوافق على رؤية موحدة تتضمن خارطة طريق (وثيقة سياسية) للمرحلة الانتقالية في سوريا، ليتم عرضها كمطلب موحد للمعارضة في موسكو.
• ألمح منذر خدام الناطق الإعلامي في "هيئة التنسيق" إلى إمكانية تغيير موقف الهيئة من عدم مشاركتها في اجتماع موسكو الذي سيعقد في السادس والعشرين من الشهر الحالي، نظراً للضغوط التي تتعرض لها من مواطنين سوريين ومن أعضاء من الهيئة نفسها، وقال خدام على صفحته في فيسبوك : إن "هيئة التنسيق" تتعرض هذه الأيام إلى ضغوطات غير مسبوقة من أجل المشاركة في لقاء موسكو التشاوري، وأوضح أن هذه الضغوطات تأتي بالدرجة الأولى من الناس العاديين، وبالدرجة الثانية من أعضاء الهيئة، مبينا أن الضغوطات التي تأتي من روسيا، أو من غيرها تستطيع الهيئة تحملها وقد تحملتها في السابق، وأشار خدام إلى أن المدعوين من "هيئة التنسيق" هم منسقها العام وثلاثة من نوابه أي الصف الأول من قادتها وبالتالي لا يمكن اعتبار دعوتهم شخصية بحته، بل هي دعوة أيضا بصفتهم الاعتبارية، معتبرا أن أقصى ما تستطيع الهيئة فعله هو ترك القرار لهؤلاء القادة المدعوين بصفتهم الشخصية للمشاركة في اللقاء.
• نفى الدكتور وليد البني مشاركته في أي لقاء جرى في جنيف بحضور رندة قسيس أو بثينة شعبان، وقال البني لموقع "كلنا شركاء": أنه لم يعرض على أحد مثل هكذا لقاء، ولو عُرض لرفضته، وأردف: إني اعتبر بثينة شعبان حزء من نظام يقوم على تدمير سوريا وقتل شعبها، وكانت تقارير إعلامية أوردت أنه بحضور كل من رندة قسيس وأيمن الأصفري وخالد محاميد، اجتمع الدكتور البني مع بثينة شعبان في جنيف من أجل التحضير للقاء موسكو.
المشهد الإقليمي:
• شدد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو على إنه يجب حماية مدينة حلب من قصف عصابات الأسد قبل أن تدرس تركيا تعزيز دورها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقال داود أوغلو لوكالة رويترز في مقابلة: إن مصدر المشكلة وحشية نظام الأسد، فنحن نريد منطقة حظر طيران لحماية حلب على الأقل من القصف الجوي وكي لا يأتي مزيد من اللاجئين الجدد إلى تركيا، وأضاف أن تركيا قد توسع المناطق العسكرية على الحدود السورية لوقف مرور المقاتلين الأجانب دون أن تغلق الحدود بالكامل في وجه اللاجئين السوريين.
• أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي أن الاتصالات بدأت مع الأمانة العامة للأمم المتحدة للاتفاق على موعد عقد المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن العتيبي قوله إن مندوبية الكويت تقوم بالتنسيق مع الأمانة العامة لإنهاء جميع الترتيبات والأمور التنظيمية الخاصة بالمؤتمر بهدف ضمان نجاحه في حشد اكبر قدر ممكن من الدعم وتخفيف معاناة أكثر من 12 مليون سوري داخل وخارج بلادهم هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة بسبب استمرار الأزمة السورية، وسلم السفير العتيبي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة جوابية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يبلغه فيها موافقة الكويت على استضافة المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية.
المشهد الدولي:
• نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يكون عدم تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا لسوريا سبّب في ظهور نشاط المجاميع المسلحة في أوروبا، وقال الرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون، إن فكرة أن حدوث هذا - أي الهجمات المسلحة في أوروبا- لأن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وبلدان أخرى وقفوا جانباً، خاطئة بالنسبة لتشخيص موقفنا، فنحن لم نقف جانباً، ولكننا حقاً لم نغزُ سوريا، وأكد أوباما أن "داعش" لا تمثل تهديداً للوجود، مشددا على أن هزيمة التطرف يشمل رفع تلك الأصوات التي تمثل الغالبية العظمى من العالم الإسلامي (المعارضة للإرهاب)، لتصبح الدعاية المضادة لهذه العدمية (المتطرفين) موجودة بقوة مكافئة للرسائل التي يطلقها هؤلاء المتعصبون.
• أعلن الجنرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة سترسل مئات المدربين الأميركيين لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في الدول التي أعطت موافقتها على ذلك، لكنه رفض إعطاء رقم دقيق عن عدد هؤلاء العسكريين، وقال كيربي إني سأتحفظ على الرقم الدقيق، لكنني أعتقد أنهم عدة مئات من المدربين، وأضاف إني أعتقد أننا سوف ننظر أيضاً في عدد من العوامل المساعدة كتقديم موظفي الدعم وما شابه، وربما يقترب الرقم من ألف، وربما يتجاوز ذلك، ويجب أن نكون حذرين بشأن العدد لأنه قد يتغير.
• أكد وزير خارجية الدانمارك مارتن ليدجارد، ضرورة العمل من أجل حل الأزمة السورية عبر تشكيل إدارة سورية قوية من دون الأسد وبمشاركة جميع الأطراف، وقال ليدجارد لصحيفة "عكاظ" السعودية، إننا أعلنا منذ البداية مشاركتنا في الائتلاف الدولي لمحاربة إرهاب "داعش"، لأننا على قناعة بأن الإرهاب والتطرف بحاجة إلى تكاتف الجهود والعمل بشكل أكبر لمواجهتهما، وعن الحل في سورية قال الوزير الدينماركي إن هناك موقف أوروبي موحد من خلال جهود المفوض الأوروبي الأممي دي مستورا، بجانب العقوبات المفروضة على نظام الأسد، مضيفا أننا نرى بأنه لا بد من العمل من أجل تشكيل إدارة سورية قوية من دون الأسد وبمشاركة جميع الأطراف البعيدة عن التطرف والإرهاب.
• تعهد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بتقديم مساعدات غير عسكرية بقيمة 200 مليون دولار لدول المنطقة التي تحارب تنظيم "داعش" الذي تسبب بنزوح وتهجير مئات الآلاف في العراق وسوريا، وحذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من أن العالم سيتكبد خسائر لا حد لها إذا انتشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وفق وكالة رويترز، ووعد آبي الذي يلتقي اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتقديم مساعدة بقيمة 2,5 مليار دولار للشرق الأوسط خلال زياته لمصر في إطار جولة إقليمية في الشرق الأوسط، وأوضح مسؤول في الخارجية اليابانية أن القسم الأكبر من المبلغ يرمي إلى مساعدة الدول المجاورة في استقبال اللاجئين.
• وصفت وزارة الخارجية الروسية، الأنباء التي نشرت في مجلة "دير شبيغل" الألمانية، حول بناء سري في سورية لمحطة نووية تحت الأرض بـ"التافهة"، وقالت دائرة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية في بيان لها، إن سورية ردت في جوهر الأمر على هذه المسألة، مضيفة إنه يمكننا أن نأسف فقط عن الأضرار التي تلحق بسمعة مجلة جدية من نشر مثل هذه الأنباء التافهة، على حد تعبيرها.