تقرير شام السياسي 16-11-2014
المشهد المحلي:
• اعتبر عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنّ الإستراتيجية الأمريكية تجاه سورية لا تخدم مسيرة الثورة ولا متطلبات الشعب السوري، وقال إن إستراتيجية الولايات المتحدة تقوم على إدارة الصراع بدلا من حله، وأشار بشار، في تصريح نشر في موقع الائتلاف، إلى أنّ إصرار السياسة الأمريكية على إستراتيجيتها في التعامل مع الملف السوري يقود إلى الصراع المذهبي في المنطقة، ما سيجعل المنطقة في حالة اضطراب وقلق طويلين، وسيخلق المزيد من الأزمات ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى أوربا أيضا التي ستواجه سيلا من اللاجئين مما قد يسبب لها إشكاليات أمنية وضغوطات اقتصادية، وأوضح عبد الحكيم بشار أن أجندات الإدارة الأمريكية ليست غير واضحة كما يصفها البعض، بلتقوم على إستراتيجية محكمة ومدروسة ضحيتها الموطن السوري.
• صرح النقيب خالد الخالد الناطق العسكري باسم حركة حزم بأن الحركة ليس لها أية علاقة بجبهة ثوار سورية، وإنما هي تشكيل عسكري منفصل، وأعلن النقيب الخالد عن موقف الحركة من مبادرة المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا، حيث قال إننا رفضنا هذه المبادرة رفضا قاطعاً لأننا لا يمكن أن نجنب مدينة حلب عن سورية، وإن أي حل سياسي يجب أن يشمل كل سورية، مضيفا أن النظام سيوافق عليها لأنها تعتبر له طوق نجاة وتخفف الضغط عنه في درعا من خلال الانجازات التي حققها الثوار، وليتمكن النظام أيضاً من نقل قسم من قواته لكي يقوم بعملية توازن له.
المشهد الإقليمي:
• أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" إعدام الرهينة الأمريكي بيتر كاسينغ، ونشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لتأكيد الواقعة، وظهر في الشريط الذي حمل علم "الدولة الإسلامية" رجل مقنع يرتدي ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه، مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه، وقال المقنع باللغة الإنكليزية إن هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي، ردا على إرسال جنود أميركيين إلى العراق، وقال الرجل في الشريط: إن بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الاميركي، وتوجه المتحدث إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا: زعمتم أنكم انسحبتم من العراق قبل أربعة أعوام وقلنا لكم حينها إنكم كذابون ولم تنسحبوا، وها أنتم لم تنسحبوا وإنما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم أكثر مما كانت، ولم يذكر المتحدث تاريخ قتل كاسيغ.
• رحبت جامعة الدولة العربية، بقرار دولة الإمارات العربية المتحدة إدراج عدد من التنظيمات على قائمة الإرهاب، وبينها جماعة الإخوان المسلمين، وأعرب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات للصحفيين بالقاهرة الأحد، عن تأييده لهذا القرار خاصة في ظل ما تتعرض له المنطقة من موجات إرهاب، لافتا إلى أن مصر كانت اتخذت خطوة مماثلة قبل ذلك، في إشارة إلى تصنيف مصر جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، قبل بضعة أشهر.
المشهد الدولي:
• صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تحالفا مع حكومة الأسد سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين في أستراليا: إن برأينا، الوقوف إلى جانب بشار الأسد ضد "الدولة الإسلامية" سيضعف التحالف، وأضاف الرئيس الأمريكي أن الأسد فقد شرعيته بالكامل في نظر الجزء الأكبر من بلده.
• قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن واشنطن أبلغت نظام بشار الأسد ألا يتعرض للطائرات الحربية الأمريكية التي تقوم بعمليات في سوريا ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، واستبعد أوباما التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية يتضمن بقاء الأسد في السلطة ونفى تقارير بأن إدارته أجرت مراجعة شاملة رسمية لسياستها العسكرية في سوريا، لكن الرئيس الأمريكي أقر بأن "طبيعة الدبلوماسية" تحتم أن تتعامل واشنطن في نهاية المطاف مع بعض خصومها لإحلال السلام في سوريا، مؤكدا أنه في وقت من الأوقات سيتحتم على شعب سوريا واللاعبين المختلفين المعنيين واللاعبين الإقليميين أيضا تركيا وإيران ومن يرعون الأسد مثل روسيا بدء حوار سياسي.
• أبلغ الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنود الأمريكيين خلال زيارة مفاجئة لبغداد السبت بأن المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأت تؤتي ثمارها لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات، ويزور ديمبسي العراق للمرة الأولى منذ أن أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعودة القوات الأمريكية إلى البلد الذي انسحبت منه عام 2011 وذلك لمواجهة تقدم مسلحي "الدولة الإسلامية"، وأبلغ ديمبسي القوات بأن الجيش الأمريكي ساعد القوات العراقية والكردية في انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية، وقال إن من المهم إظهار أن "الدولة الإسلامية" ليست قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافها بل انها مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا، حسب تعبيره.
• ندد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، بإعلان داعش قتل الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ الذي خطف في سوريا و18 جنديا سوريا على الأقل، واعتبره عملا وحشيا جديدا، وقال فالس في بيان إنه علم بشكل مروع بقطع رأس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ والعديد من الجنود السوريين، مضيفا أنه يدين بأكبر قدر من الحزم هذا العمل الوحشي الجديد، وتابع أن هذا العمل يعزز تصميم فرنسا على التحرك ضد "داعش".
• صرح رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن القتل بدم بارد الذي كان ضحيته بيتر كاسيغ وتبناه تنظيم "داعش" في تسجيل فيديو مروع، وقال كاميرون في تغريدة على موقع تويتر: لقد روعني قتل عبدالرحمن كاسيغ (الاسم الذي اعتمده بعد اعتناقه الإسلام) بدم بارد، وأضاف أن تنظيم "داعش" برهن مجددا على شره.